تعيش 800 أسرة فى قرية «المنيرة» بالوادى الجديد حالة من الرعب بسبب اختفاء الطفلة «ياسمين» البالغة من العمر 6 أعوام فى ظروف غامضة. قالت التحقيقات الأولية إنه لم يتم العثور على أى آثار لها منذ اختفائها الأحد الماضى. وقالت أمها آمال محمد إسماعيل «35 سنة»، ل«المصرى اليوم»: «تركتها تلعب أمام البيت وذهبت لزيارة شقيقتها الكبرى (نهى) المتزوجة فى مدينة الخارجة الساعة 9 صباحاً يوم الأحد الماضى، وعندما رجعت إلى البيت أبلغتنى ابنتى (منى) أن أختها (ياسمين) غير موجودة فى البيت ولا عند أحد فى القرية من معارفنا.. انتظرت حتى عاد زوجى من عمله وأبلغته فقام وأهالى القرية بالبحث عن (ياسمين) دون فائدة». وأنهت حديثها بصرخة وهى تردد: «نفسى أشوف بنتى يا نااااس»... ودخلت فى وصلة من البكاء لم تستطع بعدها مواصلة الحديث. وتدخل الأب بخيت محمد على قنديل «42 سنة»، يعمل فى الوحدة المحلية بقرية المنيرة قائلاً: «بحثنا عن (ياسمين) فى كل شبر من القرية ولم نجدها، هذه هى المرة الأولى التى تغيب فيها عن البيت وأول مرة تختفى طفلة داخل القرية». أكد الأب أنه لم يشاهد ابنته يوم اختفائها سوى ابنة عمها «شيماء» التى يبلغ عمرها 4 سنوات، وهى الوحيدة التى كانت تلعب معها قبل اختفائها، ولأنها صغيرة فكلامها غير مفهوم حتى الآن.وأضاف الأب أنه يتمنى عودة «ياسمين» لأنها مصدر السعادة داخل الأسرة وكانت تستعد لدخول المدرسة فى عامها الأول. وقال «إسماعيل»، عم الطفلة المختفية: «لا نتهم أحداً، فلا توجد أى مشاكل أو خصومات مع أحد وجميع أفراد العائلة يسكنون فى حى واحد داخل القرية»، مشيراً إلى أن الشك والخوف بدآ يتسربان إلى قلوبهم فى ظل فشل العثور عليها. وأكدت «منى 15 سنة» الشقيقة الكبرى ل«ياسمين» أنها أول من اكتشفت اختفاء شقيقتها فى العاشرة صباح يوم الأحد الماضى وقامت بالاتصال بجميع أقاربهم. وقال المهندس جمال سليمان، رئيس قرية المنيرة فى الوادى الجديد، أن القرية يبلغ سكانها 2500 نسمة بواقع 800 أسرة وأن حالة الاختفاء هى الأولى التى تشهدها القرية لأحد من مواطنيها وأنه فور علمه باختفاء «ياسمين» قام بمشاركة الأهالى والعاملين فى الوحدة المحلية بالتفتيش فى «بالوعات» الصرف. وأعرب «رئيس القرية» عن شكه فى وجود شبهة جنائية، لأنه مر أكثر من يومين.