علمت «المصرى اليوم» من مصادر فى ملكال بولاية أعالى النيل بتصاعد توتر الأوضاع على خلفية فوز مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان بمنصب حاكم ولاية جونقلى أمام جورج أتور، عضو الجيش الشعبى لتحرير السودان، الذى ترشح بصفة مستقل، ولم يتمكن من الفوز بمنصب حاكم الولاية. وأشارت المصادر إلى أن المرشح المستقل، فيما يبدو وكأنه استعداد لمعركة كبيرة، لجأ للاختباء فى مكان غير معروف مع 1000 جندى و7 عربات مدرعة. وأضافت المصادر أن المواجهات بين مجموعتين من قوات الجيش الشعبى أدت إلى مقتل30 شخصا على الأقل بينهم 12 ضابطاً وعدد آخر من الجنود والمواطنين إثر هجوم «أتور» على معسكر كوفت الذى يقع شرق ولاية أعالى النيل. وأكدت المصادر أن القتال أوقع عشرات الجرحى بينهم مدنيون تم نقلهم إلى مستشفى «ملكال» لتلقى العلاج. وتجددت الاشتباكات أمس الأول مع وصول تعزيزات عسكرية للمنطقة. وأعلن مسؤول عسكرى أن مسلحين يؤكدون أنهم ينشطون لحساب مرشح مستقل لم يفز فى الانتخابات الأخيرة، هاجموا قاعدة للجيش الشعبى لتحرير السودان، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى على الأقل من جنود القاعدة. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبى لتحرير السودان ملك أيون أجوك فى تصريحات صحفية: «إن معسكرنا فى دوليب هيل- 12 كلم جنوب غرب ملكال عاصمة أعالى النيل-، تعرض للهجوم ونجحنا فى صد المهاجمين، لكن سقط لنا 7 قتلى و9 جرحى». وتردد أن الجيش الشعبى لتحرير السودان أسر مهاجمين أكدوا أنهم تصرفوا بناء على أوامر جورج أتور دنج. واتهم الجيش الشعبى الحركة الشعبية- التغيير الديمقراطى، بقيادة د.لام أكول، بالوقوف وراء الهجوم على قاعدته جنوبملكال فى منطقة دوليب هيل، بأعالى النيل، ومن ناحيته، نفى لام أكول ضلوع حزبه فى الاشتباكات التى حدثت فى أعالى النيل، وقال فى تصريحات لنفس الإذاعة التى تبث فى الجنوب، إن أحداث أعالى النيل شأن يخص الجيش الشعبى وجورج أتور، مبديا استغرابه من الاتهامات واعتبرها غير مسؤولة وتكشف عن نوايا مبيته، لافتا إلى أن اللواء جورج أتور كان يشغل نائب رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبى.