تحتفل مصر فى اليوم الأول من شهر مايو فى كل عام بعيد العمال تقديراً منا جميعاً لدورهم العظيم وما يبذلونه من جهد وعناء من أجل مصر بما يملكون من رصيد وطنى كبير وتاريخ طويل من البذل والعطاء.. لكن كيف يفرح عمال مصر وهم الآن فى معاناة من سياسات عديدة أهدرت حقوقهم، وأصبحنا نعيش حالة من التظاهر والإضراب والاحتجاجات، التى لم نكن نشاهدها قبل ذلك فى مصر!.. لابد لنا أن ننظر من جديد فى كل الالتزامات المتبادلة للعمالة وأصحاب العمل، فى كل ما يتعلق بالأجور والإجازات وساعات العمل والتأمينات والمعاشات المناسبة، من أجل الدمج الكامل للعمالة المصرية فى سوق عمل منظمة تحفظ للعمال حقوقهم وتؤمن مستقبلهم.. ولا غنى عن صياغة جديدة لعلاقة المواطن بالدولة، والاهتمام بالعمال خاصة الفقراء ومحدودى الدخل، والتصدى لعمالة الأطفال بكل صورها وأشكالها، وتنمية المشروعات الصغيرة وتيسير السبل أمام الشباب، والعمل على توفير فرص عمل مناسبة وتشجيع المرأة المصرية العاملة لتقف مع الرجل فى ميادين العمل والإنتاج، ولن يأتى ذلك إلا من خلال وصنع سياسات قومية جديدة لنظام العمل فى مصر فى إطار من الحوار الدائر مع العمل والنقابات «المستقلة» والاتحادات العمالية للوقوف على مشاكلهم، واتخاذ القرارات المناسبة النابعة من ميولهم واحتياجاتهم! تحية من القلب لكل عمال مصر، ولكل إرادة مصرية مخلصة تحاول أن تقود الوطن إلى بر الأمان.. وكل عام وأنتم بخير. أنور عصمت السادات- وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية [email protected]