أشاد برنامج الخليج العربى للتنمية «أجفند» بمساهمة «المصرى اليوم» فى طرح القضايا التنموية، خاصة الحوار الذى أجرته مع الدكتور محمد يونس، مؤسس بنك الفقراء فى بنجلاديش والحاصل على نوبل للسلام، وأشار مسؤولو البرنامج الذى أسسه الأمير طلال بن عبدالعزيز فى ثمانينيات القرن الماضى إلى دخول «أجفند» فى شراكة مع الدكتور محمد يونس، أثمرت مشروعات مهمة فى مجال مكافحة الفقر فى المجتمعات العربية. وأوضحت مؤسسة «أجفند» أن البرنامج حقق العديد من النجاحات على مدار 30 عاما من خلال مشروعات شارك فيها الدكتور محمد يونس بقوة، عرف عنه خلالها توجهه للتنمية النهضوية والمؤسسية.. ومن الشواهد على ذلك الجامعة العربية المفتوحة المنتشرة فى 7 دول عربية، والمشروعات الموجهة للمرأة والطفل، وتصعيد أدوار المجتمع المدنى العربى، وهو المجال الذى يعكس نموذج أجفند التنموى بصورة أوضح فى مكافحة الفقر، وأضافت أن برنامج المؤسسة له حضور بارز فى العملية التنموية من خلال بنوك الفقراء التى أسسها فى 4 دول عربية هى: الأردن واليمن ومصر والبحرين، وتجرى ترتيبات إنشائها فى عدد آخر من الدول العربية. وأوضحت المؤسسة أن أول بنك للفقراء فى الوطن العربى هو البنك الوطنى لتمويل المشروعات الصغيرة فى الأردن، الذى قامت بتمويله «أجفند» وصندوق الملك عبدالله الثانى للتنمية والقطاع الخاص الأردنى، وفى اليمن هناك بنك الأمل للإقراض الأصغر، الذى كان أول بنك للفقراء فى الشرق الأوسط يقدم الخدمات المالية المتكاملة، وفى الخليج يعد بنك الإيداع فى البحرين أول بنك للفقراء، وفى مصر هناك مؤسسة الأمل لتنمية المشروعات الصغيرة. وأشارت المؤسسة إلى أنها تدين للدكتور يونس - مؤسس بنك جرامين فى بنجلاديش ورائد مكافحة الفقر بالقروض متناهية الصغر - فى العديد من المشروعات التى قام بها برنامج الخليج العربى فى هذا الصدد، وأن المؤسسة تعترف بدوره فى إثراء الفكر التنموى وما أسهم به من جهود مع «أجفند»، وهو ما لم يشر إليه يونس فى حواره المنشور ب«المصرى اليوم»، ربما لأنه ركز على أعمال جرامين، وأنه يعتبر ما أسهم به برنامج الخليج العربى للتنمية جهدا ل«أجفند».. ولكن من منطاق الاعتراف بالفضل لأصحابه، فإن معظم النجاحات التى سجلتها أجفند فى مجال مكافحة الفقر فى المنطقة العربية كان الفضل فيها للدكتور محمد يونس. وأشارت المؤسسة إلى أن الأمير طلال كان من أوائل المهتمين فى العالم العربى بتجربة يونس، وذلك لتواصله مع الفعاليات المعنية بالشأن التنموى، ولقناعته بضرورة الاستفادة من الأفكار المبدعة وكتب مقالة ب«الأهرام» عن تجربة بنك جرامين، وبادر بتقديم يونس إلى الوطن العربى فى عام 1996 فدعاه لندوة تنموية مشهورة عقدت فى القاهرة بمشاركة عدد من رجال الأعمال والمفكرين والسياسيين، وخلالها عرض يونس صورة مفصلة لبنك جرامين.