«اللحوم دون زبائن»: المحلة تجدد دعوة «المقاطعة».. واتهامات ب«الجشع» للجزارين فى بورسعيد

نجحت حملات المقاطعة وزيادة المعروض من اللحوم المستوردة فى تعريض أسواق اللحوم البلدية إلى هزات عنيفة، فيما طالبت بعض المحافظات بتطبيق حزمة قرارات بهدف إعادة الأسعار التى قفزت بشكل جنونى خلال الفترة الأخيرة، إلى ما كانت عليه.
فى بورسعيد، اتهم أحمد إبراهيم، وكيل المجلس المحلى، أصحاب محال الجزارة بالجشع والمغالاة فى أسعار اللحوم، رغم انخفاض سعر العلف عالمياً، وطالب باستبدالها باللحوم المستوردة، فيما أوصى طارق الجيار، رئيس لجنة الأمن الغذائى والتموين، بدعم مشروع تسمين الماشية، لمواجهة ارتفاع الأسعار، وناشد وزير التضامن الاجتماعى إعادة إحياء مشروع البتلو.
وأعلن الدكتور سعيد الجندى، رئيس لجنة الثروة الحيوانية بالمجلس، عن خطة مستقبلية لتوفير اللحوم من خلال مشروع للإنتاج الحيوانى بتكلفة 22 مليون جنيه، وطالب بزيادة المعروض من اللحوم الإثيوبية، وتعميم ظاهرة الشوادر.
وفى المحلة، دعا المجلس المحلى برئاسة المحاسب رضا الحلوف، إلى تطبيق حزمة قرارات من بينها مقاطعة اللحوم، وإحياء مشروع البتلو، ودعم المربين، وتفعيل دور الصندوق الاجتماعى فى دعم مشروعات الشباب للتسمين، والحد من ذبح الإناث، وتفعيل دور الأجهزة التموينية والرقابية لإحكام الرقابة على الأسواق. وفى الوادى الجديد، تعرضت أسواق اللحوم إلى حالة كساد وطالب الدكتور مصطفى موسى، مدير الطب البيطرى بالمحافظة، بضرورة استثمار ثروة المحافظة من الماشية والماعز، التى تقدر ب250 ألف رأس،
مشيراً إلى توزيع الإدارة على المجالس المحلية المواصفات القياسية للحوم المجمدة، والبدائل من الأسماك والطيور، حتى لا يتعرض المواطنون لغش التجار، وقال: «يتم تقديم تيسيرات كبيرة للتجار والجمعيات الفئوية الراغبة فى الحصول على اللحوم الإثيوبية والمبردة ولحوم جهاز الخدمة الوطنية بهدف ضبط السوق المحلية».
وقال المحافظ أحمد مختار إن بدائل اللحوم الحمراء واللحوم الإثيوبية والمبردة التى قدمها جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة حققت توازناً كبيراً فى الأسواق،
لافتاً إلى صدور قرارات لتنظيم خروج الماشية لبيعها فى المحافظات، فيما أكد محمد عاشور، مدير التموين، أن بدائل اللحوم البلدية التى تباع ب33 جنيهاً للكيلو، حققت استقراراً كبيراً فى المحافظة، ويتم توزيعها بالمحال تحت إشراف تموينى وصحى وبيطرى.
وفى الدقهلية، انعكست أزمة اللحوم على سوق الأسماك، التى شهدت ارتفاعاً فى أسعارها بنسبة 40٪، بسبب زيادة الطلب عليها، إلى جانب خوف المواطنين من اللحوم المذبوحة بعد ما نشرته «المصرى اليوم» عن واقعة ذبح الكلاب والحمير.