يستقبل الرئيس حسنى مبارك، اليوم، الرئيس السودانى عمر البشير ورئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، لتقديم التهنئة للرئيس مبارك على شفائه من العملية الجراحية التى أجراها مؤخرا فى ألمانيا. وقالت مصادر فى سفارة السودان لدى القاهرة، إن الرئيس البشير سيأتى مباشرة إلى شرم الشيخ، وإن مباحثاته السريعة مع مبارك ستركز على نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة فى السودان، فيما ذكرت مصادر لبنانية أن مباحثات الحريرى مع مبارك ستتناول تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية ومجمل العلاقات العربية. على صعيد آخر، لا تزال تداعيات تصريحات أحمد أبوالغيط فى بيروت، ووصفه إسرائيل ب«العدو» مستمرة، ففى الوقت الذى لاقت فيه التصريحات ترحيبا فى الأوساط السورية واللبنانية، كثفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هجومها على وزير الخارجية المصرى، وقالت إن هناك حالة من الغضب فى إسرائيل بسبب تصريحاته. ونقلت صحيفة «الوطن» القطرية عن مراقبين دبلوماسيين فى دمشق قولهم إن تصريحات أبوالغيط فى بيروت ونفيه تورط سوريا فى تهريب صواريخ «سكود» إلى حزب الله، تشير بوضوح إلى أن مصر تعيد «تموقعها» عربيا، مؤكدين أهمية التقارب الحاصل بين دمشقوالقاهرة فى هذه المرحلة. وقال السفير محمود شكرى، سفير مصر الأسبق فى سوريا، ل«المصرى اليوم» إن نفى أبوالغيط للاتهامات التى تطال سوريا، وإعلانه دعم سوريا ولبنان ضد أى عدوان إسرائيلى فى هذا التوقيت نقطة أساسية تدحض أى محاولات لوصف سوريا بأنها تحاول تعكير الأجواء، وفيما يتعلق بوصف أبوالغيط لإسرائيل بالعدو أكد شكرى أن العلاقات بين مصر واسرائيل هى علاقات سلام «بارد» وليست علاقات مودة أو محبة. وأكد السفير سيد أبوزيد عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة أبوالغيط لبيروت تأتى فى إطار التحركات المصرية المستمرة على الصعيد العربى، وقال عمر إن العلاقات بين القاهرةوبيروت متميزة للغاية فى الوقت الراهن، منوها إلى وجود تطورات إيجابية تشهدها الساحة اللبنانية فى الوقت الراهن تستلزم أن تكون مصر قريبة منها.