انتظمت الحركة الجوية فى جميع المطارات العالمية، أمس، بعد تراجع ثورة بركان أيسلندا التى عطلت حركة السفر من وإلى شمال وغرب أوروبا لمدة 7 أيام، ووصلت حركة الملاحة الجوية، أمس الأول، إلى 80٪ حسب تقديرات المنظمة الأوروبية للملاحة الجوية «يورو كنترول» و100٪ أمس الخميس، وبلغ إجمالى عدد الرحلات الجوية التى حلقت فى الأجواء الأوروبية 22 ألفاً و500 رحلة. من جانبها نظمت شركة مصر للطيران حتى صباح أمس 21 رحلة أقلعت جميعها من مطار القاهرة بواقع رحلة إلى كل من مدريد وجنيف وروما وأثينا وفيينا وموسكو وميلانو ولندن وفرانكفورت وميونخ وبروكسل وأمستردام وبرشلونة ولشبونة ولارناكا بقبرص، ومن بين هذه الرحلات رحلة نظمتها «مصر للطيران أكسبريس» إلى بودابست وعلى متنها 67 راكباً، ورحلتان إلى كل من باريس واسطنبول، وبلغ عدد المسافرين على هذه الرحلات نحو 3 آلاف و156 راكباً، بالإضافة إلى رحلة شحن بضائع إلى مطار هان بألمانيا. وأكد أحمد ربيع، مدير السياحة الخارجية بإحدى شركات السياحة المصرية بالغردقة، أنه تلقى إخطاراً من شركة طيران «ريان إير» الأيرلندية منخفضة التكاليف، التى تنظم عدداً من الرحلات الشارتر إلى كل من الغردقة وشرم الشيخ وطابا، أنها لن تتحمل نفقات الإقامة والوجبات ومصاريف التنقل أو أى أعباء خاصة بالسائحين الذين كانوا فى المدن المصرية طوال مدة ثورة بركان أيسلندا، وأن الشركة على استعداد للدخول إلى ساحات القضاء إذا لزم ذلك. وقال ربيع إن الشركات الأجنبية ومنظمى الرحلات الذين أرسلوا السائحين لمصر سددوا غالبية المديونيات التى استحقت على السياح الذين علقوا بالمدن المصرية، خاصة أن هذه الشركات وهؤلاء المنظمين يقومون باستئجار الفنادق من أصحابها لمدد طويلة وبالوجبات، لذا فإن المشاكل فى القطاع الفندقى المصرى قد تكون «معدومة»، مستطرداً: «قد تحدث بعض المشاكل بالنسبة للشركات السياحية التى تستورد سياحة خارجية لحسابها». من جانبه أكد اللواء أحمد سعيد، رئيس الشركة المصرية للملاحة الجوية، أن عودة عبور الطائرات بالمجال الجوى المصرى إلى طبيعتها أوقفت الخسائر اليومية للشركة، والتى كانت تصل إلى 60 ألف يورو يومياً. فى سياق متصل عادت حركة الطيران الأجنبية القادمة والمغادرة لمطار الغردقة الدولى إلى معدلاتها الطبيعية، حيث استقبل المطار أمس 105 رحلات طيران منتظم وشارتر من دول أوروبا وروسيا، أقلت 21 ألف سائح من جنسيات مختلفة، فيما غادرت المطار 100 رحلة أقلت 20 ألف سائح.