المتهم باختطاف طفل من حى السفارات يعترف: تراكمت الديون علىّ.. والربع مليون جنيه يدفعها الأثرياء كما ندفع المائة جنيه

«بحثت عن ضحية من أبناء الأثرياء».. بهذه الجملة بدأ السائق المتهم بخطف طفل من حى السفارات بمدينة نصر وطلب فدية ربع مليون جنيه تفاصيل اعترافاته أمام المحقق فى النيابة. قال: «تراكمت الديون وأقساط السيارة علىَّ.. شاهدت الأثرياء يتمتعون بالأموال والسيارات الفارهة.. ربع مليون جنيه لم يؤثر فى ثرواتهم.. سيدفعونه كما ندفع نحن المائة جنيه.. ولكنى لم أضع فى خطتى مراقبة التليفون».
أمام محمد الديب، مدير نيابة مدينة نصر أول، سرد المتهم تفاصيل الواقعه.. قال: اشتريت سيارة أجرة لأعمل عليها.. وكنت أسدد أقساط بشكل شهرى تصل إلى ألفى جنيه.. سددت قرابة 5 أشهر فقط وبعدها توقفت لعدم وجود إيراد.. وأصبحت معرضاً للحبس بعد تراكم الأقساط.. حاولت الاقتراض من الأقارب أو العمل فى شغل إضافى دون فائدة.. شاهدت السيارات الفارهة تمر أمام عينى.. سيارات بالملايين.. وجاءتنى فكرة خطف طفل وطلب فدية.. اعتقدت أن الحكاية بسيطة وستنتهى بنجاح.
وأضاف: ظللت لمدة 5 أيام أتنقل بين الأحياء الراقية لمراقبة المنطقة ومواعيد نزول الأطفال إلى الشارع بمفردهم للذهاب إلى المدرسة، ذهبت إلى الشيخ زايد وأكتوبر وانتهيت فى حى السفارات بمدينة نصر، راقبت الشارع لمدة 3 أيام واستقررت على خطف الضحية أثناء انتظاره «أتوبيس» المدرسة.
واعترف المتهم فى محضر التحريات الذى أشرف عليه اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، وتحقيقات النيابة بأنه استأجر سيارة ملاكى لتنفيذ جريمته ولم ينفذ الجريمة بسيارته حتى لا يتوصل إليه رجال المباحث. انتظر لمدة نصف ساعة أسفل منزل الضحية. وفور ظهور الطفل اقترب منه وطلب منه ركوب السيارة معه بحجة أن أتوبيس المدرسة معطلاً وأن إدارة المدرسة طلبت منه الحضور إليه لتوصليه.
وأضاف المتهم فى اعترافاته أنه اشترى بعض الحلوى لإشغال الضحية عن الطريق وفور وصوله إلى منزله بالشرابية قام بتوثيقه حتى لا يصرخ أو يحاول الهرب وقام بالاتصال من الهاتف المحمول الخاص بالضحية بالأب وطلب مبلغ فدية ربع مليون جنيه ثمن إعادة الابن إليه سليماً.
واستمعت النيابة لأقوال الأب «حازم شريف» وابنه «الضحية» كريم – 7 سنوات «ورويا تفاصيل الواقعة. وينظر قاضى المعارضات اليوم تجديد حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات. وأرسل الأب برقية شكر إلى اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، تقديراً لجهود رجال المباحث فى إعادة ابنه خلال 7 ساعات فقط بعد اختطافه.