«هنا صوت الأسرى 105.7 إف إم من غزة، جسر التواصل بين الأهل وأسرانا فى سجون الاحتلال». هكذا أعلن المذيع انطلاق البث الرسمى لإذاعة «صوت الأسرى» كأول إذاعة فلسطينية متخصصة فى شؤون الأسرى فى المعتقلات الإسرائيلية، لتنقل هموم ومعاناة أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطينى وعربى يقبعون خلف القضبان. ومع يوم الأسير، مرت الذكرى الثانية لانطلاق البث التجريبى لتلك الإذاعة، التى أكد صالح المصرى مدير شبكة «القدس للإنتاج الفنى والإعلامى» التى أطلقتها أن الأسرى شريحة أساسية مناضلة من الشعب الفلسطينى والعربى لا يمكن للإعلام الفلسطينى تجاوزها أو إغفال معاناتها، خصوصاً فى ظل تزايد الاعتداءات الإسرائيلية فى السجون وزنازين العزل. وقال ل«المصرى اليوم»: «لسنوات طويلة حرمت سلطات الاحتلال آلاف الأسرى من زيارة ذويهم فى المعتقلات بحجج واهية، فكان لابد من إيجاد وسيلة لتكون جسراً للتواصل من جانب، ونقل المعاناة التى يكابدها الأسرى من جانب آخر». وأضاف: «أغلب وسائل الإعلام الفلسطينية تخصص برامج للأسرى، لكن كل هذه البرامج لا ترتقى إلى حد معالجة هموم وقضايا الأسرى». وقال رائد عبيد مدير البرامج فى الإذاعة إن الأسرى أبلغونا من داخل السجون رغبتهم فى استكمال دراساتهم الجامعية عبر التعليم المفتوح، وهو ما ستساهم فيه الإذاعة». وأشار إلى الحرص على أن يكون أغلب العاملين فى الإذاعة من الأسرى السابقين، لأنهم الأقدر على نقل المعاناة من غيرهم.