تكثف أجهزة الأمن فى بنى سويف جهودها لكشف غموض العثور على موظفة وطفلها مقتولين داخل شقتها فى منطقة الجزيرة المرتفعة، وتجرى عمليات بحث عن زوج المجنى عليها، الذى تردد أنه عاد من الخارج قبل الجريمة بأيام، ومازال مختفيا، وقرر المستشار حمدى فاروق، المحامى العام لنيابات بنى سويف، وضع حراسة مشددة على منزل القتيلة، البالغة من العمر «30 سنة» ونجلها 3 سنوات والتحفظ على محتوياته لحين القبض على الجانى. وقعت الجريمة السبت قبل الماضى، حيث عثر على جثتى هند قرنى «أمينة مكتبة» فى مدرسة خاصة ونجلها مراد، وصرحت النيابة بدفن الجثتين، وشيعت جنازتهما فى حراسة أمنية إلى مدافن قرية العلالمة الخاصة بأسرة المجنى عليها بعد تشريح الجثتين وطلبت النيابة سرعة البحث عن زوجها إيهاب محمد مبارك واستدعاءه لسماع أقواله فى الواقعة، والذى لم يعثر عليه منذ عودته من الإمارات وحتى الآن، وأثبتت التحريات أنه عثر على جواز سفره وساعة يده وعدد من العملات الإماراتية داخل الشقة. رفض والد المجنى عليها تلقى العزاء إلا بعد معرفة قاتل ابنته وحفيدها، وناشد الشرطة سرعة القبض على الجانى الحقيقى، واستمعت النيابة إلى أقواله حيث قال إن ابنته القتيلة اتصلت به يوم الثلاثاء قبل الماضى وأخبرته بأن زوجها إيهاب قرر العودة من الإمارات لمدة 10 أيام فقط، وأنها حزينة لوفاة والدتها التى وافتها المنية منذ 5 شهور، وأن زوجها طلب منها عدم إخبار أحد بميعاد وصوله إلى بنى سويف. وأضاف والد المجنى عليها فى التحقيقات أنه طلب من ابنته التخلى عن حزنها والاستعداد لمقابلة زوجها وشراء مستلزمات المنزل من لحوم ودواجن وأرسل لها حوالة بريدية لمساعدتها واتصل بها يوم الأربعاء فى مدرستها فأخبرته بأن زوجها سيصل يوم الخميس وأنها حصلت على إجازة من المدرسة، وستنتظر زوجها فى المنزل، وطلبت من محمد أخيها أن يأتى بابنها مراد إلى شقتها لانتظار عودة والده من السفر. وواصل والد المجنى عليها أنه، صباح الخميس، اتصل بابنته ليطمئن على وصول زوجها إلا أن تليفونها المحمول لم يرد وفى صلاة المغرب اتصل بها مرة ثانية من السعودية ولم ترد فاتصل بأخواتها الثلاثة محمد وأسامة وأحمد ليذهبوا للاطمئنان عليها وذهب ابنه أحمد وقال له «يا بابا أنا رحت الشقة يوم الجمعة ولم يرد أحد ونمت فى هذا اليوم وأنا فى غاية القلق لدرجة أننى استيقظت صباح السبت على حلم غريب مجمله أننى أحمل أختى بين أحضانى وهى متوفية».