صرح وليد عبد الناصر، السفير المصرى فى اليابان، بأن المهندس حسن يونس، وزير الكهرباء، سيزور اليابان فى مايو المقبل، ليبحث مع نظرائه هناك مشروعات للطاقة البديلة والمتجددة، مشيراً إلى أنه يجرى الإعداد حاليا لترتيب زيارة أخرى لوزير البيئة، نظراً لتقدم اليابان فى مجالات الطاقة البديلة والنظيفة والحفاظ على البيئة. وقال عبدالناصر ل«المصرى اليوم» إن وزير الكهرباء سيبحث فى اليابان كل الموضوعات المتعلقة بالطاقة البديلة بما فى ذلك المشروع المصرى لإنتاج الطاقة النووية، واستخدام طاقة الرياح. وحول ما إذا كانت هناك نية لتعاون مصرى يابانى فى مجال إنتاج الطاقة النووية، قال السفير المصرى: «لا أعلم حتى الآن، لكنى متأكد أن موضوع الطاقة النووية سيكون على جدول مباحثات وزير الكهرباء فى اليابان». وأشار إلى أن «القاهرة وطوكيو وقعتا منذ شهرين مشروعاً كبيراً لتوليد الطاقة من الرياح فى منطقة خليج السويس، بمساعدات يابانية قيمتها 400 مليون دولار»، وقال: «هذا المشروع من الأهداف الرئيسية لزيارة وزير الكهرباء لليابان، خاصة أن اليابان من الدول المتقدمة جداً فى هذا النوع من التكنولوجيا». ولفت عبدالناصر إلى أن اليابان تقدم عدداً من المساعدات الفنية والمالية لمصر إما فى صورة منح أو قروض ميسرة أو مساعدات فنية، وقال: «إن اليابان تعد ثالث أكبر دولة فى تقديم المساعدات لمصر بعد الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة». وقال السفير المصرى فى اليابان إن العام الماضى شهد «تراجعاً» فى معدلات السياحة اليابانية إلى مصر، ومستوى التبادل التجارى بين البلدين، حيث انخفضت السياحة من 131 ألف سائح عام 2007 إلى 110 آلاف سائح سنويا عام 2009، وتراجع التبادل التجارى بين البلدين بنسبة 40%. وأوضح عبدالناصر أن السبب فى ذلك يرجع إلى تأثير الأزمة المالية العالمية على اليابان، حيث تأثر الاقتصاد اليابانى وتعاملاتها التجارية مع كل دول العالم، مشيرا إلى أن السفارة تعمل حاليا على تجاوز هذه المرحلة من خلال الترويج السياحى لمصر فى اليابان، حتى يصل تعداد السائحين إلى 200 ألف سائح فى السنة، وإجراء مشاورات مع الشركات اليابانية لتعزيز التبادل التجارى بين البلدين. وأشار إلى أن المستثمر اليابانى «حريص جدا، ولا يتخذ قرار الاستثمار بسهولة، ومعظم استثماراته موجهة إلى دول شرق آسيا، لكننا نجحنا بعض الشىء فى جذب بعض الاستثمارات اليابانية إلى مصر، ومن بينها مشروع المجمع الزراعى الصناعى فى قنا».