شهد اجتماع لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية بالدقهلية، الذى عقد مساء أمس الأول، انقساماً بين ممثلى الأحزاب والقوى الوطنية حول الدكتور محمد البرادعى والجمعية الوطنية للتغيير. وقال محمود مجر، أمين الحزب الناصرى بالمحافظة، إن الدكتور البرادعى «يروج للمشروع الأمريكى بالدعوة لفصل مصر عن هويتها العربية والإسلامية، كما أنه يدعو للعودة إلى عصر ما قبل ثورة يوليو، بعد إشادته بهذا العصر فى أكثر من تصريح إعلامى، وإساءته للثورة وإنجازاتها ولشخص الرئيس عبدالناصر» حسب كلامه. واتهم «البرادعى» بالانحياز للصفوة والبعد عن الشعب المطحون بدعوته لإلغاء نسبة ال50٪ عمال وفلاحين بمجلس الشعب، الأمر الذى يجعله حسب «مجر» مجلساً للصفوة فقط، وعودة بالمجتمع إلى «عصر الباشوات». وقال أحمد فهيم، أمين حزب العمل «المجمد»، إن الجمعية الوطنية للتغيير تريد أن تستأصل الأحزاب وباقى القوى الوطنية من الحياة السياسية، وتدعو الناس للانضمام إليها بصفتهم الشخصية وليس الحزبية ويريد أصحابها أن «يشخصنوا» المطالبة بالإصلاح والتغيير ويختزلوها فى شخص واحد فقط. وأوضح الدكتور أحمد كسبة، ممثل جماعة الإخوان المسلمين، أن الإخوان لا يعرفون شيئاً عن فرع الجمعية الوطنية للتغيير بالمحافظة ولم يدعهم أحد للمشاركة، لافتاً إلى أن ما يحدث هو إقصاء للجماعة رغم ثقلها فى الشارع. وانتقد أحمد جاد، منسق حزب الكرامة «تحت التأسيس»، تحركات البرادعى ورغبة مجموعته الاستئثار بمطالب الإصلاح وتحريك الجماهير وتجاهل باقى القوى الوطنية، فيما أشاد إبراهيم صالح، منسق الحزب باللجنة، بالمجهود الذى بذلته الجمعية خلال الفترة الماضية، مطالباً بمساعدتها وليس التقليل من إنجازاتها.