انقطاع الكهرباء بالقاهرة والمحافظات.. و«الوزارة»: لم نخفف الأحمال

اشتكى مواطنون في أحياء عديدة بالقاهرة وعدد كبير من المحافظات من استمرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، خصوصا في هذه الفترة التي تشهد موسم الامتحانات، ما يسبب لهم ضغوطا كبيرة، ودفع بعضهم إلى استخدام «لمبات الجاز»، لكن وزارة الكهرباء نفت لجوءها إلى تخفيف الأحمال خلال اليومين الماضيين، لافتا إلى أن هناك تحسنا فى ضغط الغاز، ومؤكدة دفعها بمولدات طوارئ لمواجهة أى انقطاعات خلال جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية.
وأكد المواطنون انقطاع التيار الكهربائى فى مناطق الحوامدية والمعصرة وعين شمس والبساتين، كما شهدت قرى ونجوع محافظات الغربية والبحيرة انقطاعات واسعة، بينما اشتكى سكان قرى سدود ودمليج وكفر السنابسة وبهواش وكمشوش بمركز منوف بمحافظة المنوفية من استمرار قطع التيار لأكثر من 12 ساعة متواصلة الأمر الذى دفعهم لاستخدام لمبات الجاز، خاصة أن الانقطاعات تأتى فى ظل خوض طلاب الثانوية العامة امتحاناتهم.
فى المقابل قالت مصادر بوزارة الكهرباء إن تحسن ضغط الغاز لم يصل إلى الحدود التى يمكن أن تسمح للمحطات برفع طاقتها الإنتاجية للحد الأقصى، فمحطة التبين كمثال تقوم بتشغيل الوحدة الواحدة على قدرة 300 ميجاوات فقط، رغم أن طاقتها 350 بسبب ضعف ضغط الغاز، مؤكدة أن هناك نقصا فى قدرات التوليد فى مصر. من جانبه، قال المهندس محمود سعد بلبع، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إنه لم يتم تخفيف احمال للمنازل مساء الاحد، لافتا إلى أنه تم تخفيف الأحمال بمقدار 400 ميجاوات فقط، وتم توجيهها للأحمال الصناعية، لافتا إلى أن قيادات وزارتى الكهرباء والبترول عقدت اجتماعا آخر مساء السبت الماضى للاتفاق على الكميات التى تحتاجها محطات الكهرباء متوقعا تحسنا ملموسا خلال الأسبوع المقبل.
فى سياق آخر، استعرض الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، مع قيادات القطاع خطط تأمين الإمداد بالطاقة الكهربائية خلال فترة الإعادة لانتخابات الرئاسة، مشددا على أن قطاع الكهرباء والطاقة يقف على مسافة واحدة من مرشحى الرئاسة وبحيادية كاملة، مشيرا إلى حق كل العاملين داخل القطاع وخارجه فى حرية اختيار ما يرونه مناسبا، وكذلك عدم الدعاية لأى من المرشحين داخل القطاع وكذلك عدم استخدام مبانى القطاع فى وضع دعاية انتخابية وطالب «يونس» رؤساء شركات توزيع الكهرباء بجميع المحافظات بمواصلة جهودهم للعمل على استمرار تأمين الكهرباء فى جميع اللجان الانتخابية الرئيسية والفرعية أثناء فترة الانتخابات والفرز، والعمل على دفع ماكينات الطوارئ لتأمين الإمداد بالكهرباء فى هذه اللجان وقيام المتخصصين من شركات الكهرباء بالمساعدة فى مراجعة التوصيلات الكهربائية باللجان الانتخابية.