قال البابا شنودة الثالث، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، إن الملايين من الشعب المصرى يعيشون تحت خط الفقر، ولا تكفى رواتبهم لتلبية الاحتياجات المعيشية اليومية. وذكر أن الدولة تحركت مؤخراً لوضع حد أدنى للأجور بسبب كثرة الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية. وطالب البابا – خلال عظته بكاتدرائية الإسكندرية، مساء أمس الأول – الحكومة بتوفير مساكن بديلة لأصحاب العقارات الآيلة للسقوط، التى تصدر لها قرارات إزالة بدلا من تركهم فى الشوارع. وقال: «المفروض أن تفعل الدولة ذلك قبل الشروع فى هدم المنازل، أما أن يتم رمى الناس فى الشارع فهذا أمر لا يقبله أحد على الإطلاق، وربنا يدبر الأمور من عنده» على حد قوله. وحذر البابا الكهنة والقساوسة فى الكنائس من المعاملة السيئة للرعية، خاصة الذين يضربون الشعب ويطردون الأطفال من الكنائس أثناء القداس، موجها كلامه للقساوسة: «إذا أسأتوا معاملة الرعية هيسيبوكم ويروحوا كنائس الطوائف التانية، وهذا الكلام ليس فى صالحكم أبدا لأنه كلام خاطئ وما يصحش يكون من القساوسة». وطالب القساوسة والكهنة ممن يرفضون زيارة المرضى الأرثوذكس الذين يعالجون فى المستشفيات الإنجيلية والكاثوليكية بأن يذهبوا لزيارتهم فى هذه المستشفيات قائلاً: «هو يعنى لو إنتو رحتوا المستشفيات الإنجيلية والكاثوليكية حتفقدوا عقيدتكم.. لأ طبعا مش معقول أبدا ده يحصل، ده أنا لما كنت أسقف من فترة كبيرة زرت مرضى فى مستشفى إيطالى، يبقى أنا كده فقدت دينى لأ طبعا لم أفقد دينى على الإطلاق.. بلاش التشدد ده علشان ماتبقوش غلطانين مع الشعب». ولم تخل العظة من نكات وقفشات البابا المعتادة، حينما طلب منه 3 أقباط قادمين من إيطاليا أن يصافحوه وينالوا بركته فوافق، وقال: «إوعى حد تانى ييجى معاهم وتعملوا زى ما عمل واحد صعيدى ركب الأتوبيس سلم على الركاب كلهم، ولاّ واحد تانى قال لأولاده الشاطر فيكم حاخده للجزار علشان يشم ريحة اللحمة ويرجع». وداعب البابا الفتيات قائلا: «إن البنات (مساكين) لأنهم ما يقدروش يروحوا يطلبوا الشباب من أهاليهم، مثلما يحدث مع الشباب».