بلهجة حادة- غير معتادة منه- تحدث البابا شنودة عن الأوضاع داخل مصر خلال عظته بالإسكندرية مساء أمس الأول- الأحد- منتقداً طريقة تعامل الحكومة مع المواطنين وضعف الرواتب. قائلاً لرجل شكا من ضعف راتبه وضيق حاله: «الناس كلها في خط الفقر.. وملايين منهم تحت خط الفقر.. ورواتب الناس مابتكفيش.. والدولة قامت بتعديل الأجور بسبب الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية». وطالب البابا وكيله بإعداد كشف عن رواتب العاملين بكنائس الإسكندرية البالغ عددها 57 كنيسة أرثوذكسية للعمل علي زيادتها. كما طالب الكهنة باللطف في التعامل مع مشكلة ضعف الأجور في الكنائس. وتفادي البابا الحديث عن اللواء عادل لبيب- محافظ الإسكندرية- علي خلفية خلافات سابقة غير معلنة بين الطرفين وذلك في رده علي شكوي من مواطن قبطي حول هدم المحافظ عقاره وإقامته الحالية في الشارع بلا مأوي، فقال البابا بلهجة غاضبة: «إنه علي الدولة توفير أماكن بديلة للمواطنين قبل هدم عقاراتهم بدلاً من إلقائهم في الشوارع بلا مأوي». ثم صمت البابا قليلاً محاولاً تجنب الحديث عن المحافظ ومطمئناً الرجل بأنه علي الله تدبير الأمور. وكرر البابا تخوفه أكثر من مرة خلال العظة من هجرة شعب الكنائس الأرثوذكسية إلي كنائس أخري بسبب سلوكيات بعض الكهنة وأحوال بعض الكنائس، حيث نهر كاهناً ضرب أحد الرعية وطرد ابنه خارج الكنيسة قائلاً: «لما الناس تلاقي إذلالاً في الكنيسة هتسيبنا وتروح كنايس تانية». وطالب كهنة الكنائس الأرثوذكسية بتوفير أماكن للعب الأطفال داخل الكنيسة حتي لا يهرب الرعية إلي كنائس أخري توفر ملاعب للأطفال. وهدد برسامة كهنة آخرين يكونون أكثر لطفاً مع الرعية. ونصح فتاة تحب شاباً من الطائفة الإنجيلية أن تحاول استقطاب الشاب إلي طائفتها لا أن تدعه يأخذها إلي طائفته مداعباً إياها: «البنت الشاطرة تجيب الولد من جذوره.. مش تخليه ياخدها معاه الطايفة التانية». ومع ذلك فقد غضب البابا عندما شكت له سيدة من رفض أحد الكهنة زيارة شقيقها المريض لأنه يعالج في مستشفي إنجيلي مطالباً رعيته القبطية بزيارة المرضي سواء كانوا يعالجون داخل مستشفيات إنجيلية أو كاثوليكية قائلاً لهم: «زوروا المرضي ولا تخافوا علي عقائدكم».