سيد علي للمحكمة: فؤاد علاّم اتهم «الشريف» و«كامل» بتدبير موقعة الجمل

استمعت محكمة جنايات القاهرة، التي تنظر قضية «موقعة الجمل»، لشهادة الإعلامي سيد علي، مقدم برنامج «حدوتة مصرية» على قناة المحور الفضائية، والتي أكد خلالها أنه يقدم برنامج «توك شو»، ويتناول فيه كل ما يهتم به الشأن المصري في الداخل والخارج.
وقال «علي»: «كنت أقدم في يومي 2 و3 فبراير 2011، حلقة من برنامج 48 ساعة على الهواء مباشرة، وتابعت ما كان يحدث بالميدان، وقلت إن النظام الذي كان يصدعنا بحديثه عن التكنولوجيا يحارب أبناءه الآن بالجمال والخيول عقب دخولها ميدان التحرير».
وتابع: « وتلقيت في الحلقة مداخلة هاتفية من اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، والذي اتهم شخصين محددين بالإسم وقال إنهما وراء تلك الأحداث، صفوت الشريف، والدكتور إبراهيم كامل، وطلبت من فريق الإعداد الاتصال بالأسماء التي ذكرها للرد على ما يقوله ولم يتمكنوا من الاتصال ب(الشريف)، فيما تمكنوا من الوصول ل(إبراهيم كامل)، ووقع سوء فهم بيني وبينه لاعتقاده بأنني أتهمه وقلت له إن الذي يتهمه اللواء فؤاد علام، وأثناء المداخلة انفعل قائلا: أنا موجود بميدان مصطفى محمود، وليس لي علاقة بما يجري بميدان التحرير».
وأضاف الإعلامي سيد علي، في شهادته: «يوم 2 فبراير حضرت إلى القناة ناشطة سياسية تدعى نجاة عبد الرحمن، وقالت إنها تنتمي للحركة السياسة 6 أبريل، وأنها سافرت الى صربيا للتدريب على ما يسمى بالتغيير السلمي، وقبل الثورة كان معروف عني أننى معارض للنظام داخل الأهرام والقناة التي أعمل بها، وبعد انتهاء البرنامج بخمسة دقائق فوجئت بمكالمات ورسائل تهديد باللغة الانجليزية بالقتل وبعدها تم شن حملة منظمة ضدي وضد القناة فكيف لي أن استضيف الناشطة».
وطلب «علي» من هيئة المحكمة استدعاء الناشطة نجاة عبد الرحمن، التى ظهرت معه في البرنامج، مؤكدًا أن لديها معلومات يمكن من خلالها كشف جزء كبير من الحقيقة.
وقال سيد علي: «بعد تنحي الرئيس السابق بدأ عدد كبير من الثوار يحكي عن كل ما حدث بميدان التحرير، وفي شهر رمضان الماضي كانت هناك غرفة عمليات داخل شركة سياحة بميدان التحرير، تدعى (سفير للسياحة)، وقيل إن الشركة كانت مقرًا لمركز عمليات قيادة الثورة، وإنه فى حالة ضبط أحد البلطجية الذين يعتدون على المتظاهرين يتم اصطحابه لمقر تلك الشركة، وإن الثوار سجلوا ما يقرب من 8 ساعات لمشاهد وتسجيلات للبلطجية والمشتبه فيهم، وتلقيت اتصالا من شخص يدعي (أدهم)، وأن هناك أحد الأشخاص لديه 8 ساعات خاصة باعترافات البلطجية وتم التفاوض معه للحصول على تلك التسجيلات لكنه طلب 50 ألف دولار من القناة».
وأضاف: «البلطجية الذين كانوا يتم ضبطهم، يتم استجوابهم داخل الميدان للإدلاء بأسماء الذين حرضوهم، وطلب مني هذا الشخص (أدهم) التركيز على بعض أسماء رجال الاعمال ومن بينهم محمد أبو العينين وفي النهاية لم أتوصل للتسجيلات».
قدم «علي» «سي دي» عليه بعض التسجيلات التي قدمها الدكتور طارق زيدان، رئيس حزب الثورة المصرية.
وفي نهاية إدلائه بأقواله قال الإعلامي سيد علي: «أنا صحفي ولست زعيما سياسيا، وأنا والإعلام المصري مدينان لدماء الشهداء».