قبل 3 ساعات من افتتاح مهرجان «الصورة الحرة» الذى أطلقه السينمائيون المصريون كبديل عن مهرجان «لقاء الصورة» الذى ينظمه المركز الثقافى الفرنسى، أعلن 10 من المخرجين الشباب انسحابهم من المهرجان البديل، رغم أنهم سبق أن وقعوا على بيان وطلب بإقامة مهرجان بديل يعرضون من خلاله أفلامهم بعد انسحابهم من «لقاء الصورة» اعتراضاً على مشاركة مخرجة إسرائيلية بفيلمها «شبه طبيعى» وإصرار إدارة المركز على عرض الفيلم فى المهرجان، وتدخل وزارة الخارجية الفرنسية فى الأزمة. تراجع المخرجين العشرة جاء مفاجئاً، ودون أى مبررات، ويتناقض مع الانتفاضة التى قام بها السينمائيون والمثقفون المصريون لإقامة مهرجان بديل لمهرجان لقاء الصورة فى قصر ثقافة السينما، وأكد تامر عبدالمنعم، رئيس قصر ثقافة السينما، أن افتتاح المهرجان تم أمس، وأن المهرجان سيقام دون أن يتأثر بانسحاب المخرجين العشرة، وإن أبدى دهشته من موقفهم الغامض، حسب وصفه. وقال تامر ل«المصرى اليوم»: لم نمارس ضغوطاً على أحد للمشاركة فى المهرجان أو الاعتذار عنه، ونؤمن بأن الصورة الحرة ليس مهرجاناً فعلياً حيث لم يصدر له قرار وزارى من فوزى فهمى، رئيس لجنة المهرجانات فى الثقافة، كما أن الصورة الحرة ليس رداً على مهرجان لقاء الصورة، فهو مجرد انتصار لإرادة السينمائيين المصريين الذين انسحبوا من المهرجان، وأضاف: نفعل هذا لنقضى على فكرة الاعتصامات والاحتجاجات التى قد يلجأ إليها السينمائيون المشاركون فى مهرجان المركز الفرنسى، فهو من وجهة نظرنا حل نواجه به الأزمة، «لأن عصر الاحتجاجات والمظاهرات خلص، ومابقتش تجيب نتيجة».