وصف السفير عبدالمنعم سعودى، مستشار لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب، القمم العربية بأنها «فقدت بريقها ومصداقيتها لدى الشارع العربى»، وطالب فى اجتماع اللجنة أمس، بتفعيل قرارات القمة العربية، لتغيير الواقع الذى نعيشه من خلال تحديد موضوع واحد نعمل على تنفيذه واقعياًً. وأضاف أن إسرائيل لا يمكن أن تستجيب لأى من مساعى السلام فى ظل صمتنا وعجزنا، وطالب بضرورة دراسة احتمال فشل عملية السلام. ورفض «سعودى» ما أثير حول تقدم عدد من الدول العربية بخطط لتطوير الجامعة العربية، وتحويلها إلى الاتحاد، وقال إن تطوير الجامعة موجود على الورق، ويحتاج لتفعيل ولو تم تنفيذه سيكون أجدى كثيراً من وضعها الحالى. وانتقد «سعودى» الحديث المستمر عن العلاقات مع دول الجوار مثل إيران وتركيا، وتابع: إننا نعول كثيراً على هذا الأمر رغم أنه ثانوى وهامشى فدولة مثل تركيا مرتبطة بإسرائيل وحلف الأطلسى، وسعيها إلى الانضمام للاتحاد الأوروبى سيبعدها تماماً عن أى مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وكذا إيران لها حساباتها. وطالب نائب الإخوان مصطفى عوض الله بعقد قمة عربية للمفكرين والأدباء والسياسيين، لدراسة إحياء الشعور العربى لدى المواطنين، للاهتمام بقضاياهم. وقال: «هناك برود وجمود فى الشعور العربى والإسلامى تجاه مقدساته». وأيده اللواء سعد الجمال، رئيس اللجنة، بقوله: إن الشعور العربى والقومى ضاع أمام لغة المصالح التى اهتمت بها كل دولة على حدة، مشيراً إلى صعوبة وجود حوار مع دول الجوار قبل حل الخلافات العربية. وقال السفير محمد صبيح، الأمين المساعد للجامعة العربية، إن الفعل العربى محدود للغاية، فى الوقت الذى ينتشر فيه اليأس فى كل أرجاء المنطقة، وانتقد صبيح الدعم المالى المخصص لدعم القدس من القمة العربية «500 مليون دولار»، وقال إن ما خصصته إسرائيل لتهويد القدس رسميا مليار ونصف المليار دولار، ووصل إلى 14 مليار دولار بدعم المنظمات الصهيونية.