مساعد وزير الخارجية ل«النواب»: اسألوا الأجهزة الأمنية عن أسماء قتلة الجندى المصرى على الحدود

قال السفير عبدالرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، إن مصر لم تتلق حتى الآن موافقة حركة حماس على الورقة المصرية للمصالحة، التى وافقت عليها منظمة فتح. وأشار إلى أنه رغم التصريحات الودودة من «حماس» حول الموضوع وإن مصر تريد التوقيع الفعلى على الاتفاقية. وأضاف صلاح أمام لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب أمس أنه من الضرورى الوصول للمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية قبل وصول جورج ميتشيل، مبعوث السلام للشرق الأوسط.
وأوضح أن مصر لم تنحاز لفصيل فلسطينى ضد آخر، وأنها - مصر - لا تستطيع أن تضغط على إسرائيل لفتح المعابر، لأن الآلية التى اتفقت عليها السلطة الفلسطينية وإسرائيل والاتحاد الأوروبى انتهت فاعليتها بعد استيلاء حماس على غزة.
ورداً على سؤال للواء سعد الجمال، رئيس اللجنة، حول تصريحات وزير الخارجية المصرى عن أسماء مرتكبى حادث مقتل الجندى المصرى أحمد شعبان على الحدود المصرية، قال مساعد وزير الخارجية: لو أردتم معرفة الأسماء اعقدوا جلسة مغلقة لمسؤولى الأجهزة الأمنية واسألوهم عنها لأن هذا خارج اختصاصنا.
واستنكر اللواء سعد الجمال عدم الضغط من جانب العرب لتنفيذ مبادرة السلام العربية رغم مرور سنوات عليها كأنها ليست معروضة قائلاً: إن إسرائيل لا تعرف إلا مفهوم القوة وإذا لم تضغط عليها الولايات المتحدة ضغطاً شديداً فلن تستجيب. وطالب النائب الإخوانى مصطفى عوض الله بدعم خيار المقاومة بالتوازى مع التفاوض لتحقيق نتيجة ملموسة، وأضاف أن السلام لن يتحقق بالكلام، ودعم المقاومة سيدفع إسرائيل للتفاوض لأنها دولة «نفسها قصير» ومجرد الإعلان عن دعم خيار المقاومة سيدفع إسرائيل لتغيير مواقفها.
وعقّب السفير عبدالرحمن صلاح قائلاً إن استمرار إسرائيل فى رفض التفاوض سيحولها إلى دولة عنصرية فى المنطقة، وقريباً ستكون أغلبية شعبها من غير اليهود ونتوقع وقتها نشوب حرب أهلية بين مواطنيها.
ورداً على سؤال سعد الجمال عن الضغط العربى لتحقيق السلام. قال صلاح إن العرب مجتمعون على هدف واحد لكنهم يفتقدون التنسيق فيما بينهم.