«ميركل» ترغب في العمل على «وحدة سياسية» أوروبية

صرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، صباح الخميس، بأنها ترغب في العمل على «وحدة سياسية» في أوروبا، مع الدول الراغبة بالتخلي عن بعض الصلاحيات تدريجيًا لصالح أوروبا.
وقالت ميركل في مقابلة مع التلفزيون الألماني «آ.إر.دي» الخميس «نحن بحاجة لأوروبا أكثر فاعلية. لوحدة في الميزانية. ونحتاج قبل كل شىء إلى وحدة سياسية. علينا التخلي تدريجيا لأوروبا عن الصلاحيات».
وأضافت «لكن علينا ألا نبقى في حالة جمود لأن هذا البلد او ذاك لا يريد السير في هذا الاتجاه». وذكرت حرية التنقل في أوروبا التي تنظمها اتفاقات شنجن، ووجود منطقة اليورو بحد ذاتها، كمثالين على مجالات يتحرك فيها الاتحاد الأوروبي بسرعات متفاوتة.
لكن في الوقت نفسه، قالت ميركل «علينا أن نكون منفتحين وأن نعطي الإمكانية للجميع للمشاركة».
وتأتي تصريحات ميركل غداة محادثات هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي بحثت معه في ضرورة اتخاذ إجراءات لتعزيز منطقة اليورو، كما ذكر البيت الأبيض.
وتستقبل المستشارة الألمانية ظهر الخميس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، للبحث في الأزمة في منطقة اليورو.
من جهة أخرى، سعت ميركل إلى التقليل من النتائج المتوقعة من قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في نهاية يونيو، مؤكدة أنها لن تحل كل مشاكل منطقة اليورو دفعة واحدة.
وقالت إنها لا تعتقد أن «قمة واحدة قادرة على حل شىء دفعة واحدة»، موضحة أنها تريد أن تعرض على شركائها في القمة اقتراحا لبرنامج عمل هدفه تحقيق اتحاد سياسي.
وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس، أن 78% من الألمان يعتقدون أن «الأسوأ قادم في أزمة منطقة اليورو»، لكن 70% واثقون من أن أوروبا ستتجاوز هذه الأزمة الحالية واليورو سيستمر.
وأوضحت ميركل مجددا استراتيجيتها للنمو في أوروبا. وقالت إن «تعزيز الميزانية والنمو وجهان لعملة واحدة»، مؤكدة أن النمو يجب أن ينتج عن قدرة تنافسية معززة في مختلف دول الاتحاد. وقالت «علينا، كل دولة في أوروبا، مواجهة نقاط ضعفنا».
وتابعت أن التنافسية «تعني أن ننتج بشكل يسمح لنا بالبيع في كل مكان في العالم». وأضافت «هذا ما أدافع عنه وأعتقد أن هذا موضع إجماع في أوروبا».