أرجع أحمد حسن، الأمين العام للحزب الناصرى، غيابه عن اجتماع الحزب بوفد جماعة الإخوان، أمس الأول، لارتباطات لم يستطع الاعتذار عنها. وأضاف: «نشاط الإخوان وسعيهم للتواصل مع الأحزاب فى هذه الفترة ليس غريبا، لأن الجماعة لها تواجد ملحوظ على الساحة السياسية، ولكن ينقصها التنسيق مع الأحزاب وهو أمر يفرق كثيراً معهم، لأن الأحزاب تمثل الحركة السياسية الحقيقية للبلد». وأوضح «حسن» أن تحركات الإخوان خلال هذه الفترة تأتى استعداداً للانتخابات البرلمانية، مؤكداً «صعوبة التنسيق بين الناصرى والإخوان». وأشار إلى تجارب سابقة للتنسيق بين حزب الوفد وحزب العمل والإخوان باءت بالفشل، مرجعاً الفشل إلى عدم التزام الإخوان فى النهاية، وهو ما لا يرغب الحزب الناصرى فى تكراره. من جانبه، أوضح سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، أنه لم يحضر الاجتماع لأنه تمهيدى ليعرض الإخوان من خلاله وجهة نظرهم. وتابع: «أى من الفريقين ليس مفوضاً من مؤسسته باتخاذ قرار فورى أو الاتفاق على شىء قبل العودة لهذه المؤسسات». ولفت إلى أن حضوره الاجتماعات المقبلة مرتبط بموقف الحزب. وفى سياق متصل، يلتقى وفد من جماعة الإخوان المسلمين، الأحد المقبل، قيادات الحزب الدستورى الاجتماعى الحر، فى إطار تحركات الجماعة المكثفة للتنسيق مع أحزاب المعارضة وبحث إمكانية التعاون.