حذر بعض أهالى مدينة رفح من خطورة انتشار تهريب السلع عبر الأنفاق، لافتين إلى أن الأضرار لا تقف عند حد التأثيرات الاقتصادية السلبية، لكنها تمتد إلى مخاطر كبيرة قد تسبب فى كوارث بسبب مرور الأنفاق أسفل منازلهم، مما يهدد بانهيارها ونشوب الحرائق بسبب وجود خزانات وقود يتم تهريبها أسفل المنازل، وهو ما ينذر بالخطر فى ظل وجود أكثر من 450 نفقاً أسفل الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة. التقت «المصرى اليوم» عدداً من المواطنين فى مدينة رفح. قال حمدان سليمان من سكان حى صلاح الدين: أصبحت الأنفاق خطراً على منازلنا لأنها محفورة تحت أساسات المنازل مما يجعلها مهددة بالانهيار فوق رؤوسنا، ونطالب الدولة بحمايتنا من خطرها، وتابع: خلال الأيام الماضية سمعنا أصواتاً تحت سطح الأرض ونحن نيام، فقام الأولاد من نومهم مفزوعين خوفاً أن يكون هناك زلزال، إلا أننا فوجئنا بأن منزلنا يقع تحته نفق واتصلنا بأجهزة الأمن واكتشفت وجود نفق وتمت مصادرة البضائع الموجودة بداخله والتى كانت فتحته فى منطقة مهجورة. وأضاف سالم سلمان إن تهريب الوقود إلى غزة عبر الأنفاق تسبب فى اشتعال الحرائق فى المنازل، ويهدد بتدمير حى البراهمة بالكامل، خاصة أن المهربين يخزنون البنزين داخل بيارات المنازل، ولولا عناية الله وتدخل رجال الدفاع المدنى لوقعت كارثة وراح ضحيتها المئات من الأبرياء. وأشار شوقى حسن إلى أن المحال فى مدينة رفح أصبحت خاوية من السلع، وإن وجدت تضاعف سعرها بسبب التهريب عبر الأنفاق، بالإضافة إلى تشديد أجهزة الأمن الرقابة على مداخل ومخارج مدينة رفح، لعدم دخول السلع إلى السوق المحلية خوفاً من تهريبها إلى قطاع غزة. وأكد حمدان عبدالله، من مدينة الشيخ زويد، أن أسعار أنابيب البوتاجاز، أصبحت خيالية بسبب قيام المهربين بسحب الأنابيب من الأسواق وتهريبها إلى قطاع غزة، مما حول حياتنا إلى جحيم بسبب سيطرة المهربين على الأسواق. وأشار محمد موسى، تاجر من «الشيخ زويد»، إلى أن التجار يتضررون من الأنفاق، وقال: نعانى أشد المعاناة بسبب حجز الأمن سياراتنا التى تحمل البضائع على كوبرى السلام وإذا نجحت السيارة فى العبور يتم حجزها فى قسم رابع بمدينة العريش، خوفاً من أن تكون هذه البضائع متوجهة إلى المهربين، مع العلم بأننا نحوذ فواتير رسمية تبين الكميات والسجل التجارى لمحالنا.