بعد أسبوعين من انطلاق احتجاجاتهم للمطالبة بالإطاحة برئيس الوزراء التايلاندى أبهيسيت فيجاجيفا، تظاهر عشرات الآلاف من أنصار رئيس الوزراء التايلاندى السابق تاكسين شيناواترا فى العاصمة بانكوك، أمس، مطالبين برحيل الحكومة التى يطعنون فى شرعيتها. ووسط حوالى 50 ألف جندى وشرطى ومتطوع مدنى انتشروا فى بانكوك، تجمع أنصار تاكسين، الذين يطلق عليهم اسم «القمصان الحمراء»، فى 8 نقاط متفرقة تشمل الجامعات والمعابد البوذية وحديقة الحيوان التى تحرسها جميعاً قوات مدعومة بقانون صارم للأمن الداخلى، لإبقاء أصحاب القمصان الحمراء تحت السيطرة فى أنحاء العاصمة بما فيها بعض المعابد البوذية. واقتحم المتظاهرون، وغالبيتهم من المناطق الريفية، جميع الحواجز الأمنية التى فرضتها قوات الشرطة والجيش وحاصروا مبنى الحكومة وسط بانكوك، وهددوا بطرد آلاف من قوات الأمن وإزالة حواجز من الأسلاك الشائكة أثناء المظاهرة، مما دفع القوات إلى حزم أمتعتهم والمغادرة، تجنباً لوقوع اشتباكات. كان سانسرن كايوكامنرد، المتحدث باسم الجيش قال للقناة الثالثة بالتليفزيون: «من غير المحتمل أننا سنسحب قواتنا»، ولكن الجنود فى عدد من المواقع أزالوا الحواجز وغادروا بعد ذلك التصريح. وقال سانسرن فى وقت لاحق لتليفزيون «مودرن ناين»: «قمنا بتعديل أوضاع قواتنا إلى مكان أكثر ملاءمة.. نفعل ذلك لتجنب أى صدام ولتقليل التوتر». ويطالب «القمصان الحمراء» بتنظيم انتخابات مبكرة وتنحى رئيس الوزراء الذى يتهمونه بأنه دمية فى يد النخبة التقليدية فى بانكوك الموالية للملكية.