بعد الانشغال بالسينما والتليفزيون، لم يتوقع أحمد رزق أن يعود إلى المسرح بشخصية «سكر» التى قدمها الراحل عبدالمنعم إبراهيم فى فيلم «سكر هانم»، وقد تعامل رزق مع الدور باجتهاد شخصى جعله مختلفاً عن الدور الذى قدم فى الفيلم، وهو الآن سعيد جدا لسببين: عودته إلى المسرح وإعجاب الجمهور بدوره. ■ هل تعمدت مشاهدة الفيلم أثناء بروفات المسرحية؟ - شاهدت الفيلم من قبل كأى شخص عادى، وعندما عرض علىّ دور «سكر» فى المسرحية تعمدت ألا أشاهده مرة أخرى، وقلت إذا صادفته على أى قناة سأغلقها فورا حتى أقدم الشخصية بطريقتى الخاصة وبروح مختلفة، كما أن المسرح يختلف تماما عن السينما، وبالتالى لا وجود لأى مقارنة بينى وبين الراحل عبدالمنعم إبراهيم. ■ هل كان جسمك عائقا فى تقديم دور امرأة؟ - لم أشعر بذلك ولم تواجهنى أى مشكلة فى تقديم الشخصية، بل إن الجمهور فوجئ بنقصان وزنى جدا وهذا غير مقصود لأننى لم أستخدم جسمى فى تجسيد الدور، إنما اعتمدت على وجهى الذى ساعدنى كثيرا فى تقمص الشخصية مع تغيير صوتى ومشيتى وحركات جسمى لتظهر الشخصية بشكل أفضل مما كنت أتخيل ولاقت استحسان كبير من الجمهور. ■ لماذا كنت تضع يديك باستمرار على رأسك وكأنك تخشى وقوع الباروكة؟ - لا، الباروكة كانت مثبتة جيدا، إنما هى حركات كنت أستخدمها حتى أخفى وجهى من والد فريد حتى لا يعرفنى بعدما تسببت فى رفته من عمله، وكذلك لأتهرب من الفتاة التى كنت أحبها حتى لا تعرفنى وأنا متنكر فى زى امرأة. ■ ما سبب تغيير ملابسك فى كل ليلة عرض؟ - طبيعة أى عرض جديد أنك كل يوم تجرب سواء الملابس أو الإفيهات التى يرددها الممثلون حتى يتم الاستقرار على الشكل النهائى الذى ينال استحسان الجمهور، ومن ميزة المسرح التفاعل المباشر مع الجمهور، فبسهولة جدا تعرف ما الذى يسعده والعكس. ■ إفيهاتك فى المسرحية، خاصة فى المشاهد التى جمعتك بطلعت زكريا موجودة فى النص أم اجتهاد منك؟ - الكوميديا فى المسرحية نابعة من التركيز فى تقديم الشخصية لأن النص ملىء بالمواقف الكوميدية وتأتى بعدها الإفيهات، فهناك ثقة متبادلة بينى وبين المخرج ومؤلف ومنتج العرض تجعلنى أغير بعض الإفيهات وأضيف عليها من نفسى. ■ ولكن تضمنت بعض تلك الإفيهات إيحاءات جنسية؟ - لا أتذكر وجود إفيهات جنسية على لسانى، ولو حدث ذلك بالفعل أعتذر للجمهور، وأؤكد أننى لم أقصدها ولن تتكرر لأننى دائما حريص على ألا أؤذى مشاعر الجمهور، فهدفنا إعادة الثقة بين الجمهور والمسرح الخاص من خلال هذا العرض. ■ كثير من النجوم يهربون من المسرح، ما سر عودتك إليه مرة أخرى رغم انشغالك بتصوير مسلسل «العار»؟ - لأن المسرح وحشنى جدا، والتمثيل على خشبته له متعة كبيرة غير موجودة فى السينما والتليفزيون، ورغم أنه لم تمر إلا أيام قليلة منذ افتتاح المسرحية فإننى أشعر أننى أصبحت «مرح وخفيف الدم» فى تعاملى مع الآخرين، كما أن المسرح يجعل الممثل يقظا طوال الوقت ولديه ردود فعل قوية وسريعة حول أى موضوع، وأتمنى عودة نجوم التمثيل مرة أخرى إلى المسرح.