واصل نحو 350 من العاملين بموقع «إسلام أون لاين» الإلكترونى اعتصامهم داخل المقر العام لإدارة الموقع من القاهرة لليوم الثامن على التوالى ودخل اثنان منهم فى إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على السياسة التعسفية التى اتخذتها الإدارة العامة فى قطر ضدهم، والمتمثلة فى منعهم من ممارسة عملهم فى تغطية الأحداث الجارية داخل مصر وخارجها. وما أعلنته الإدارة عن تغيير السياسة التحريرية للموقع وتسريح جميع العاملين من صحفيين وإداريين وعمال. وقال عبدالهادى أبوطالب، رئيس تحرير الخدمات الاستشارية بالموقع: «سنواصل الاعتصام ضد السياسة التحريرية الخاطئة التى ترغب الإدارة فى إقرارها فى الموقع التى ستكون رجعية، ونحن كمعتدلين لا نؤيدها على الإطلاق كما أن إدارة جمعية البلاغ المالكة لموقع إسلام أون لاين بعثت الدكتور إبراهيم الأنصارى، المكلف بالتفاوض معنا، إلا أنه أكد أن الجمعية لا ترغب فى مواصلة العمل معنا، وأنها جمدت كل الأبواب والتى تصدر من القاهرة والتى يعمل فيها صحفيون معتدلون. وأضاف: الإدارة تنشر الآن مواد نحن غير مسؤولين عنها إطلاقاً وهو ما أدى إلى انخفاض معدل المشاهدة عما يزيد على 250 ألف مشاهد إلى ما يقل على 80 ألفاً. وينتظر العاملون بالموقع قرار الجمعية العمومية التى ستعقد خلال أسبوعين لحل الأزمة. وطالبوا بتنظيم اكتتاب عام يسمح لهم بامتلاك الموقع، مشيرين إلى أن هناك لجنة «حكماء» دعا إليها صلاح عبدالمقصود، وكيل نقابة الصحفيين، وانضم إليها الكاتب فهمى هويدى وضياء رشوان، نائب رئيس تحرير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، للبحث فى إيجاد حل للمشكلة وحل توافقى لضمان حقوق العاملين بالموقع والبحث فى رؤية الممولين القطريين. كان الشيخ يوسف القرضاوى أكد أن المشكلة فى طريقها للحل ورداً على مداخلة هاتفية أجريت معه خلال برنامج «الشريعة والحياة» على قناة «الجزيرة» مساء أمس الأول مشيراً إلى أن ما ينشر فى الصحف بشأن إغلاق الموقع ليس صحيحاً، وهناك تحريفات وأكاذيب وتشويهات تحدث، نافياً فى الوقت نفسه أى دور لدولة قطر فى الأزمة خاصة أنها التى ساندت ودعمت المشروع منذ تدشينه وبالأخص الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى وزوجته الشيخة موزة بنت ناصر المسند اللذين كانا من أوائل من دعم هذا المشروع وسانده. وفيما يتعلق بالاتهامات التى وجهها البعض إلى الموقع والمواقع المنبثقة عنه، قال القرضاوى إن كان هناك بعض الأخطاء كصورة نشرت لامرأة أو تحدث البعض عن عيد الحب أو غير ذلك، فإنه لا يعد شيئاً فى بحر حسنات «إسلام أون لاين» وينبغى أن تغفر له هذه الأشياء، إذ لا يوجد عمل بشرى يخلو من الأخطاء، وكل خطأ يمكن أن يصحح، والقاعدة الإسلامية تقول «إذا بلغ الماء قلتين فلا يحمل الخبث». وقالت سمر عبده، رئيس تحرير صفحة الاستشارات بالموقع، ل«المصرى اليوم» إن تصريحات الشيخ يوسف القرضاوى التى تناول فيها ضرورة عودة الموقع «المختطف» - على حد تعبير الشيخ - أعطت المعتصمين أملاً كبيراً فى إمكانية عودة الموقع من جديد وعدم إغلاقه، حتى يتمكنوا من الاستمرار فى تقديم خدماتهم الإعلامية لمستخدمى الإنترنت، مشيرة إلى أن الموظفين بالموقع قاموا بعمل توكيلات لمحام لرفع قضية ضد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البلاغ القطرية الدكتور إبراهيم الأنصارى بعد إنكاره وجود مكتب للموقع.