قضت محكمة جنايات الأقصر، مساء الثلاثاء، غيابيا ب«السجن المؤبد» ضد ياسر عبد القادر الحمبولي، والمعروف إعلاميا ب«خط الصعيد». كما قضت ذات الدائرة، برئاسة المستشار عبدالهادي محمد خليفة، رئيس الدائرة السابعة بمحكمة الأقصر، بالحكم ذاته غيابيا أيضا، على عصابة «الحمبولي»، المكونة من هاشم عبدالحميد العزب، وأحمد محمد الفاضل، وعبدالله محمد الفكري، وحمزة محمد محمود، وصافي السيد محمد خليفة، وقناوي يوسف محمد حسن، وأحمد رجب محمود محمد، وسيد محمد دردير، وحجاج أحمد حجاج، في القضايا أرقام (4492) لسنة 2011 جنايات إسنا، سرقة بالإكراه، والقضية رقم (1) لسنة 2012 جنايات كلي الأقصر، سرقة بالإكراه، والقضية رقم (1342) لسنة 2012 جنايات إسنا، سرقة بالإكراه. وشهدت المحكمة إجراءات أمنية مشددة أثناء نظر القضية، تحسبا لأي أعمال شغب من قبل أسر وأهالي المتهمين الذين حضروا الجلسة، على أمل حضور المتهمين ومتابعة ومعرفة الأحكام. كما دفع المحامي حشمت فكري، دفاع ياسر الحمبولي، ب«بطلان الحكم على موكله والأحكام المماثلة»، مؤكدا أن «أجهزة الأمن رفضت إحضار المتهمين في حين علمها بأماكن حبسهم»، لافتا إلى أن «موكله مسجون في ليمان طره، وبقية المتهمين موزعين ما بين سجن قنا العمومي، وسجن الوادي الجديد، وسجن وادي النطرون»، ومع ذلك لم يحضروا جلسة المحاكمة وهو ما يخلف القانون ويؤكد بطلان الأحكام. وقال «فكري» ل«المصري اليوم» إنه «سيقوم بطلب إعادة إجراءات محاكمة موكله الحمبولي مرة آخرى، بسبب عدم حضوره الجلسة والحكم عليه غيابيا». ومن جانبه ذكر مسؤول الضبط، أنه «يصعب على الأجهزة الأمنية إحضار مثل هؤلاء المتهمين الخطرين في مثل هذه الظروف الأمنية الصعبة، مشيرا إلى أن ياسر الحمبولي حاول الهروب من سجن قنا أكثر من مرة، لذلك قامت سلطات السجن بنقله من قنا إلى سجن ليمان طرة، الأكثر تأمينا، خوفا من هروبه». يذكر أن «الحمبولي»، يواجه المحاكمة في 105 قضايا مقسمة على عدد المراكز والمحافظات، ومنها 20 قضية تابعة لمركز شرطة إسنا جنوبالأقصر، و10 قضايا بمركز شرطة طيبة شمال الأقصر، و10 قضايا بمركز شرطة القرنة غرب الأقصر، و21 قضية تابعة لمركز بندر الأقصر، وخمس قضايا بمركز نقادة محافظة قنا، و7 قضايا بمركز شرطة قنا، و5 قضايا بمركز قوص جنوبقنا، وباقي القضايا بمحافظة البحر الأحمر. كانت أجهزة الأمن بإشراف العميد أحمد عبدالغفار، مدير الإدارة العامة لمباحث الأقصر، قد ضبطت ياسر الحمبولي (38عاماً) في 26 يناير الماضي، والذي كان هاربا من سجن قنا العمومي في 28 يناير 2011 ، في عملية فتح السجون التي أعقبت ثورة يناير.