«الحركة الشعبية» تدعو البشير إلى التنازل عن الترشح للرئاسة .. ومسؤول جنوبى يطالبه بتسليم نفسه ل«الجنائية الدولية»

دعت الحركة الشعبية لتحرير السودان الرئيس السودانى عمر البشير إلى التنازل لصالحها فى الانتخابات الرئاسية الحالية، وقال مرشح الحركة للرئاسة ياسر عرمان، أن الحركة - فى حال تنازل البشير- تتعهد بحل 4 قضايا رئيسية فى البلاد على رأسها الوحدة بين الشمال والجنوب وأزمة دارفور.
وتابع عرمان للصحفيين فى الخرطوم، أمس الأول، أنه يدعو حزب المؤتمر الوطنى إلى شراكة جديدة، حيث ينسحب البشير من الترشيح ويكون هناك ائتلاف يمثل الإجماع الوطنى. من جانبه، دعا إدوارد لينو، مرشح الحركة لمنصب محافظ الخرطوم، الرئيس السودانى إلى تسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية لمواجهة ما وصفها باتهامات بارتكاب جرائم حرب فى دارفور.
وقال لينو «البشير ليس لديه خيار غير الاستجابة لما تطلبه المحكمة الجنائية الدولية، وإذا لم يذهب فإنه سيؤخذ إلى هناك».
وهذه هى المرة الأولى التى توجه فيها مثل هذه الدعوة من عضو بارز بالحركة الشعبية لتحرير السودان التى تضم متمردين جنوبيين سابقين وقعوا اتفاق السلام فى عام 2005 مع الرئيس البشير وانضموا إليه فى الائتلاف. ومن المرجح أن تسبب هذه الدعوة موجات صدام فى أنحاء الائتلاف الحاكم مع حزب المؤتمر الوطنى الذى يتزعمه البشير وهو ائتلاف هش بالفعل بسبب تأخير تنفيذ الاتفاق.
يأتى ذلك قبل أيام من إجراء أول انتخابات متعددة الأحزاب يشهدها السودان منذ 24 عاما، والتى ستجرى 11 أبريل المقبل، وستتضمن انتخابات الرئاسة والبرلمان ورئاسة جنوب السودان وحكومات الولايات وبرلمان الجنوب ومجالس الولايات.
ويسعى البشير إلى الفوز فى الانتخابات الرئاسية لإضفاء الشرعية على حكومته فى تحد لأمر القبض عليه الذى أصدرته المحكمة الجنائية الدولية.
من جهة أخرى، قتل 22 شخصاً وأصيب 24 آخرون فى اشتباكات بين قبيلتى المسيرية وعرب أبوجلول فى ولاية جنوب دارفور إثر عملية سرقة مواشى.