صعَّد أنصار المعارضة التايلاندية، أمس، احتجاجاتهم الرامية إلى إسقاط الحكومة الحالية بقيادة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا، وإجباره على إجراء انتخابات جديدة، والسماح بعودة رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا للبلاد من منفاه. وواصل عشرات الآلاف من أنصار المعارضة، الملقبين ب«أصحاب القمصان الحمر»، حصار مقر رئيس الوزراء الحالى ومكاتبه وسكبوا عشرات مئات الليترات من دمائهم للمرة الثانية خلال يومين على مقر رئاسة الوزراء وسط إجراءات أمنية فى بانكوك، التى انتشرت فى شوارعها قوات الجيش وقوات مكافحة الشغب بكثافة لمنع حدوث مواجهات خلال الاحتجاجات. وتصر المعارضة التى تتظاهر منذ 4 أيام على تلبية مطالبها. وقال أحد منظمى المظاهرات، ويدعى جاتوبورن برومبان: «نحن قريبون جداً من النصر»، وأضاف مخاطباً المتظاهرين: «إذا ارتكبنا خطأ الآن سنُهزم طويلاً، علينا تحقيق نصر دائم، لذلك تحلوا بالصبر». فى المقابل، يرفض أبهيسيت، الذى تولى رئاسة الوزراء فى أواخر 2008 مدعوماً من الجيش، مطالب المعارضة باستقالته من منصبه. فى الوقت نفسه، وعلى الرغم من التوترات السياسية التى انطلقت فى ذروتها يوم الأحد الماضى بمشاركة نحو مليون شخص، قفز مؤشر الأسهم التايلاندية إلى أعلى مستوى له خلال عام، وارتفع سعر العملة «البات» إلى أعلى مستوياته فى 21 شهراً. وتشجع المستثمرون لعدم وقوع أحداث عنف حتى الآن فى حملة المعارضة، وبسبب اعتقادهم فى قدرة رئيس الوزراء على تجاوز الأزمة.