عاد الهدوء، أمس، إلى منطقة الريفية، بمحافظة مرسى مطروح، التى شهدت أحداث شغب، قبل أيام، بسبب اعتراض أهالى المنطقة على بناء سور، أدى إلى إغلاق شارع عمومى، ومحاولة ضمه إلى مبنى تابع للكنيسة. تم توقيع اتفاق مصالحة مكتوب بين الطرفين، برعاية المحافظ أحمد حسين مصطفى واللواء حسين فكرى، مدير أمن مطروح، والأنبا باخوميوس، مطران الكنيسة الأرثوذكسية بمطروح والبحيرة. وقال المحافظ: إن ما يحدث لا يعدو أن يكون حدثاً عابراً ولا يمثل شيئاً فى وطن واحد، طرفاه المسلم والمسيحى. وأعرب عن سعادته بسبب مساهمات الجانبين فى تعويض المتضررين، مؤكداً عدم وجود ضغائن بين مواطنى المحافظة، كما حاولت بعض وسائل الإعلام تصويره، وتابع: «أقول لهم إن ما حدث ليس له تاريخ سابق ولا يزيد على مشاحنة انفعالية وانتهت». وأكد الشيخ شوقى عبداللطيف، وكيل وزارة الأوقاف، أن الدين الإسلامى يحث دائماً على مراعاة الذميين والحفاظ عليهم وتأكيد المودة بين الطرفين، فيما قال الأنبا باخوميوس: «إن مطروح تمثل تاريخاً وتراثاً مهماً للأقباط والمسلمين، وإننا كأقباط ومسلمين شركاء التنمية فى مصر وطننا الواحد، وكما يقول البابا شنودة إن مصر ليست وطناً نعيش فيه بل وطناً يعيش فينا». شارك فى الجلسة على خيرالله، أمين عام الحزب الوطنى بالمحافظة، وحسين عيد، أمين التنظيم، اللذان عقدا جلسة تمهيدية بحضور داود عبدالرازق، عمدة قبيلة «العبيدى»، التى ترتبط مع أقباط مطروح باتفاقية أخوة.