على الرغم من عودة الفريق الكروى الأول إلى سابق عهده وتحسن عروضه ونتائجه منذ تولى حسام حسن المسؤولية، وكذلك عودة الهدوء والاستقرار للنادى إلا أن هناك حالة من الاستياء تسود عدداً كبيراً من الأعضاء بسبب إهمال مجلس الإدارة للجانب الاجتماعى رغم الوعود الانتخابية التى أطلقها ممدوح عباس وأعضاء المجلس بتحويل النادى إلى أحد أفضل الأندية فى مصر والشرق الأوسط. فباستثناء تطوير دورات المياه لم يتخذ مجلس الإدارة خطوات جادة فى تطوير المنشآت داخل النادى، وهو ما دفع بعض الرموز للتهديد باتخاذ موقف ضد المجلس إذا لم يف بوعوده، خصوصاً أن ممدوح عباس وأعضاء مجلسه رفعوا شعار «أكثر من وعد.. إنه التزام» لبرنامجه الانتخابى لكنه تحول إلى «أكثر من وعد.. إنه سراب» حسب وصف الأعضاء، حيث لم يتحقق شىء على أرض الواقع. وبعد مرور نحو عشرة أشهر على الانتخابات لم ينفذ مجلس الإدارة ما وعد به الأعضاء، والنهوض بالنادى رياضياً واجتماعياً. فرغم إعلان المجلس أن المبنى الاجتماعى سيرى النور بعد ثمانية أشهر من الانتخابات تم الاكتفاء فقط بالإعلان عن حصوله على الرخصة الخاصة بالمبنى من حى العجوزة، كما أعلن رئيس النادى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده لبحث أزمة حرس الحدود الانسحاب من لجنة البث الفضائى وعدم التعامل مع مسؤولى اتحاد الكرة، ثم عقد مؤخراً جلسة دوية للتصالح مع سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بأحد الفنادق الكبرى، كما طلب من مجلسه مؤخراً طى صفحة الاعتراض على نتيجة احتساب لقاء الفريق مع حرس الحدود بفوز الأخير 2/1. كما لم يتمكن المجلس من تدعيم الفريق بصفقات متميزة حتى إن اللاعب الوحيد الذى انضم للفريق وهو حسين ياسر المحمدى لاعب الأهلى السابق، جاء عن طريق التوأم حسام وإبراهيم حسن، فضلاً عن اتخاذ قرار بالاستغناء عن المهاجمين الدوليين أحمد حسام «ميدو» وعمرو زكى للاحتراف بالدورى الإنجليزى دون الرجوع للجهاز الفنى، مما وضع حسام حسن فى مأزق شديد بالاعتماد على رأس حربة وحيد هو أحمد جعفر. ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، بل شهد المجلس توتراً فى العلاقة بين أعضائه خصوصاً ممدوح عباس وحازم إمام من جهة وبقية الأعضاء من جهة أخرى بسبب العلاقة القوية التى تربط رئيس النادى بحازم لدرجة دفعت إبراهيم يوسف للاعتراض فى إحدى الجلسات قائلاً بالحرف الواحد «يا أستاذ ممدوح خلينى فى الأورطى اليمين جنب حازم». من جانبه دافع المهندس رؤوف جاسر نائب الرئيس عن المجلس، وأكد أنهم تولوا المسؤولية والنادى غارق فى المشاكل ونجح المجلس فى احتواء العديد من الأزمات المالية، وإنهاء أزمة الأوقاف وأرض 6 أكتوبر وصرف جميع المستحقات المالية للاعبين المتراكمة من سنوات مضت، وقال: قمنا بتشكيل لجنة للكرة والتعاقد مع هنرى ميشيل كمدرب عالمى، ورغم تحفظى عليه إلا أننى امتثلت لقرار لجنة الكرة، كما أن المجلس تعاقد مع حسام حسن الذى نجح فى بناء فريق قوى استعاد به ذاكرة الانتصارات، وأكد أن تأخر الحصول على الرخصة تسبب فى تأخر بناء المبنى الاجتماعى الجديد، وقال إن الصالة المغطاة سيتم افتتاحها فى أقرب وقت، وقال إن الخلافات بين مجلس الإدارة هو اختلاف صحى فى وجهات النظر دون البحث عن مصالح شخصية. فيما رفض حازم إمام عضو مجلس الإدارة توجيه أى اتهامات للمجلس، وتساءل لماذا توجهون لنا الاتهامات بعد 9 أشهر فقط من تولى المسؤولية وأكد أن مدة المجلس أربع سنوات ولابد أن يكون الحساب بالجملة وليس بالقطعة، واتهم حازم البعض بالتربص بالمجلس الحالى، وقال لم يحدث مع مجلس سابق أن تم الحساب بالقطعة. وتساءل: هل مجلس الأهلى يتعرض لكل هذه الاتهامات أم أنهم يعيشون فى استقرار رغم أنهم لم يمروا بفترات إدارية عصيبة مثل التى مررنا بها، وأكد حازم أن المجلس حقق إنجازات فى مقدمتها الحصول على رخصة بناء المبنى الاجتماعى وإنهاء التراخيص خلال 7 أشهر فقط رغم أن المجالس السابقة فشلت فى ذلك على مدار خمس سنوات، وأوضح أن فريق الكرة يمر بأفضل حالاته منذ 10 سنوات وأكد أن مجلس الإدارة هو الذى اتخذ قرار التعاقد مع حسام حسن وليس أى فرد آخر، وقال: إذا كنت من مؤيدى حسام حسن فى البداية فإن الفضل يرجع للمجلس بأكمله وليس لفرد واحد فيه، ونفى وجود فتنة بين الأعضاء، وأكد أنه ليس الفتى المدلل لممدوح عباس، وأن رئيس النادى يتعامل مع الجميع باحترام، ولفت إلى أن كل عضو فى المجلس يتولى ملفاً يركز فيه، مشيراً إلى أن اللواء صبرى سراج عضو المجلس على سبيل المثال نجح فى الإشراف على فريق السلة، وقال: المجلس الحالى أنشأ حدائق للأطفال وحدائق للأعضاء، وأعاد تطوير فرق اليد والسلة، ولفت إلى أن المجلس نجح أيضاً فى التعاقد مع البنك التجارى الدولى ب22 مليون جنيه دخلت خزينة النادى، وقال: تسلمنا سور النادى «خرابة» لكننا الآن نجحنا فى إنهاء مشاكل المحال التجارية المتراكمة منذ سنوات، وأضاف: لماذا لم تحاسبوا السابقين فعندما تولينا المسؤولية لم تكن هناك «مياه مثلجة» فى النادى، وقال: لا يوجد تقييم موضوعى فى مصر، فعندما كان الفريق الأول يخسر فى المباريات كان يتم اتهامه بالفشل والتدخل فى شؤون الفريق، وعندما تحسنت النتائج أشاد الجميع بالفريق وأكد نجاح حسام حسن مع الفريق، مشيراً إلى أن رغبة المجلس فى استمراره لمدة أربع سنوات مقبلة يعيد خلالها البطولات.