جهات سيادية تطلب تقريراً تفصيلياً عن شحنة «الطين المشع»

طلبت جهات سيادية من إدارة ميناء دمياط تقارير تفصيلية عن شحنة «الطين المثبط» المشعة، بعد إثارة «المصرى اليوم» القضية فى عددها أمس، وهى الشحنة التى تحفظت عليها قوات الحماية المدنية بالميناء، مطلع الأسبوع الجارى، وحصلت «المصرى اليوم» على «مانفيستو» الشحنة، الذى كشف أن الحاويتين بهما 1000 شيكارة، وزن الواحدة 50 كيلو جراماً، وتحتوى على «Caly Inhibitor»، وهو سائل طينى متماسك نسبياً، يستخدم فيما يسمى «قتل آبار البترول»،
وأوضح «المانفيستو»، أن سفينة «لاهور إكسبريس» جلبت الشحنة «المشعة» من ميناء ماندرا بالهند، 2 ديسمبر الماضى، وأفرغتها فى ميناء دمياط بعدها ب6 أيام، وأن الشحنة توريد شركة «ماتينا» الهندية، ومقرها نيودلهى. ومن جهة أخرى استمرت تحقيقات قسم الحماية المدنية فى الميناء بهدف التوصل إلى مستورد الشحنة.
قال نصر شلش، الخبير البترولى، إن الطين المثبط أو «الطفل» يستخدم فى قتل آبار البترول التى تنفجر أثناء الحفر، ويستخدم لعمل ضغط مواز لضغط الغاز أو الزيت المنفجر،
وأضاف أن مصر بها شركتان لتوريد الطفل من جنوب سيناء، وأضاف: «عادة، لا نحتاج إلى استيراد الطين من الخارج، لأنه موجود بكثرة فى جنوب سيناء».
وحصلت «المصرى اليوم» على نسخة من محضر إثبات الحالة الذى حررته لجنة الميناء، الأحد الماضى، قبل أن توصى بالتحفظ على الشحنة، لحين التأكد من نسبة الإشعاع بمعرفة هيئة الطاقة الذرية،
وأفاد المحضر بأنه فى يوم الأحد وحسب الإخبارية الواردة للفرع بخصوص تواجد عدد 2 حاوية بساحة الطوارئ أرقام Fsc 315169 glh 3434909 والواردتين من الهند على الباخرة لاهور إكسبريس، برحلة 8/12/2010 بتوكيل CMA، وأن الحاويتين حسب المستندات، عبارة عن ألف شيكارة زنة 50 كيلو جراماً، بها موانع طينية «عوازل طينية»، وأفاد مندوبا الإشعاع من خلال المعاينة الخارجية دون الفتح للحاويتين بأن بهما نسبة مرتفعة من الإشعاع عن المسموح بها.