فى يوم 11 مارس غابت شمس الفيلسوف والمفكر الدكتور فؤاد زكريا.. ولمن لا يعرف الأستاذ والمفكر فؤاد زكريا أوضح أنه ولد فى بورسعيد عام 1927 وتخرج فى قسم الفلسفة كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1949 ونال الماجستير عام 1952 والدكتوراه عام 1962 فى الفلسفة من جامعة عين شمس، ورئيس قسم الفلسفة بالجامعة حتى عام 1974 عمل أستاذاً ورئيساً لقسم الفلسفة فى جامعة الكويت من عام 1974 إلى 1991 ورأس تحرير مجلة «الفكر المعاصر» ومجلة «تراث الإنسانية» فى مصر وعمل مستشاراً لشؤون الثقافة والعلوم الإنسانية فى اللجنة الوطنية لليونسكو بالقاهرة، وتولى منصب مستشار تحرير سلسلة عالم المعرفة الكويتية، التى كانت تحمل الطابع الفلسفى فى مطبوعاتها، وقد قدم العديد من الأعمال الفلسفية والفكرية أثرى بها المكتبة العربية منها المؤلفة مثل «آفاق الفلسفة- الثقافة العربية وأزمة الخليج- خطاب إلى العقل العربى» والمترجمة مثل «حكمة الغرب- العقل والثورة- المنطق وفلسفة العلوم» بالإضافة إلى الدراسات والمقالات فى جوانب الحياة المختلفة والتى من خلالها أثار الجدل باعتراضه على جميع الأفكار اللاعقلانية التى صدرت من بعض الكتاب، والنبش فى الموروثات. وقد نال جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمى عن أحسن كتاب مترجم وهو «حكمة الغرب» تأليف برتر اندراسل وجائزة الدولة التقديرية وجائزة جان ماس التى تمنحها الرابطة الفرنسية للتربية والتعليم. وأخيراً نختم بعبارة شهيرة للدكتور قال فيها «المعرفة العلمية من ضرورات الحضارة والثقافة لدى كل شعب».. محمد أحمد صديق على الأقصر- نجع أحمد سليم المحرر: «رحمه الله لعل تصديه للحركة الإسلامية السلفية المعاصرة ورموزها أحد أسباب تجاهله فى الآونة الأخيرة من حياته»..! ليتهم فى بورسعيد يطلقون اسمه على أحد شوارعها وما أكثرها!!