الإمام الراحل شدّد فى آخر خطبه بالدقهلية على ثواب بناء المساجد

شهد مسجد الشيخ حسانين بالمنصورة فى محافظة الدقهلية آخر خطب الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى، أثناء افتتاحه المسجد يوم 12 فبراير الماضى، حيث قام - رحمه الله - يرافقه وزير الأوقاف ومفتى الجمهورية بافتتاح مسجد الشيخ حسانين، الذى تكلف 7 ملايين جنيه ومقام على 2000 متر، ومكون من أربعة طوابق بمئذنتين بارتفاع 40 متراً، ويضم مجمعا للخدمات وداراً للمناسبات ومركزاً ثقافياً إ»لامياً ومصلىً للسيدات وألقى خطبة الجمعة به وشدد خلالها على ثواب بناء المساجد.
كان الإمام الراحل قال - فى خطبته - إن ثواب بناء المساجد من أجلّ الأعمال التى يتقرب بها العبد إلى الله، لافتاً إلى أنه يأتى على رأس الأعمال الصالحة وأن الله سبحانه وتعالى أعد لهؤلاء الناس حسن الثواب.
واستشهد بما جاء فى القرآن الكريم من بشارات وذكر منها 5 بشارات فى آية واحدة، فبشرهم بالإيمان وعمل الصالحات وأداء الزكاة وبشرهم بجنات عرضها السماوات والأرض، وبشرهم بأنهم من الذين رضى الله عنهم ورضوا عنه، كما استشهد بآيات من القرآن الكريم فقال «من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة»، مشيراً إلى أنها حياة فيها الشعور بالرضا والشعور والطمأنينة.
وأضاف: من يؤد واجبه نحو نفسه ونحو غيره بإخلاص، سواء فى شأن دنيوى أو أخروى، محبوب من الله لأنه عز وجل يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه، وبشرهم الله بالحياة المطمئنة.
وقال إن الله يجزى الذين آمنوا بما لا يخطر على قلب بشر، والذين يعمرون بيوت الله هم الذين يبنون ولا يهدمون، وهم الذين يتعاملون مع غيرهم على البر والتقوى ولا يتعاملون بالاثم والعدوان وهم الذين يفهمون الإسلام فهما سليما، ونسأل الله أن نكون منهم.
أكد الإمام الراحل أن تقوى الله هى السبيل الوحيدة للتقرب إلى الله يوم القيامة، قائلا: «إن التقاة هم الذين يعمرون أوطانهم ولابد من محاربة الذين يسعون فى الأرض فسادا باسم الدين، ويتم ذلك بعد نصحهم، ومن يتق الله فى وطنه يدخله الله جناته لأن التقوى هى سبيل الجنة».