«نظيف» يواجه 3 وقفات احتجاجية وغضب الطلاب فى «أول يوم رئاسة»

فى أول أيام توليه تسيير أعمال رئيس الجمهورية، نال الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، كماً كبيراً من الهتافات الغاضبة، خلال ثلاث وقفات احتجاجية أمس، بوسط القاهرة، إلى جانب غضب كبير فى الجامعات ضد اقتحام إسرائيل باحة المسجد الأقصى.
كان الرئيس مبارك نقل صلاحياته إلى نظيف، لحين تماثل الرئيس للشفاء بعد إجرائه عملية جراحية فى ألمانيا.
وتظاهر المئات من عمال شركة «أمونسيتو للغزل والنسيج»، والعاملين بمركز معلومات التنمية المحلية، وتجمهر نحو 30 من المرضى أمام وزارة الصحة، وتشابكت المظاهرات مع بعضها فى منطقة مجلسى الشعب والوزراء.
ونفذ عمال شركة «أمونسيتو»، المعتصمون لليوم السادس على التوالى أمام مجلس الشورى، تهديداتهم، وأحضروا مجموعة من أطفالهم لمشاركتهم فى الاعتصام، ورددوا هتافات «يا نظيف يا عريس.. كنت اعزمنا يا عريس.. وهما على الريش يناموا وإحنا على الرصيف ننام».
فى الوقت نفسه نظم نحو 500 من موظفى مركز معلومات التنمية المحلية من عدة محافظات وقفة أمام مجلس الوزراء، احتجاجا على عدم تثبيتهم فى وظائفهم وتدنى رواتبهم وأحوالهم المعيشية.
وبحضور نسائى كبير ردد الموظفون هتافات تطالب الدكتور أحمد نظيف بتثبيتهم قائلين «التثبيت يا نظيف»، كما تجمهر العشرات من عدة محافظات أمام وزارة الصحة لعدم استطاعتهم الحصول على قرارات للعلاج على نفقة الدولة.
من جهة أخرى، استمرت الاحتجاجات الطلابية فى الجامعات أمس، ضد الممارسات الإسرائيلية فى المسجد الأقصى، ومحاولة ضم الحرم الإبراهيمى، ومسجد بلال بن رباح، إلى ما سموه «قائمة التراث الصهيونى»، واقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى.
وقال مصدر بجماعة الإخوان المسلمين - طلب عدم ذكر اسمه - إن الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، طالب رؤساء المكاتب الإدارية، مساء أمس الأول، بإرسال رسائل قصيرة عبر الهاتف المحمول إلى جميع قيادات الطلاب الإخوانية فى الجامعات، لحثهم على التنظيم والمشاركة فى المظاهرات الغاضبة لنصرة المسجد الأقصى والتنديد بضم المقدسات إلى التراث اليهودى، فى ظل صمت الحكام العرب.
إلى ذلك، قال الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، فى بيان صادر عن المجلس أمس، إن الأمين العام للجامعة العربية أبدى موافقته على الإسراع بعقد اجتماع لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة فى إطار تكليف وزير الثقافة فاروق حسنى للمجلس بعقد الاجتماع الطارئ لمسؤولى الآثار بالوطن العربى.