طالب أعضاء لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب بضرورة مراجعة العلاقات المصرية - الإيرانية وتحريكها فى اتجاه خدمة الأمن القومى العربى. وانتقد النواب، خلال اجتماع اللجنة، أمس، تراجع الدور المصرى فى منطقة الخليج مقابل زيادة النفوذ الأمريكى والإسرائيلى. وقال النائب المستقل كمال أحمد إن الحكام العرب أخطأوا عندما سمحوا بسقوط نظام صدام حسين، مما أتاح الفرصة لانتشار المد الشيعى فى منطقة الخليج، وطالب بضرورة الربط بين أزمتى القضية الفلسطينية والملف النووى الإيرانى فى مفاوضات السلام مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وشدد السفير عبدالمنعم سعودى، مستشار اللجنة، على ضرورة اتخاذ موقف واضح من إيران فيما يتعلق بملفها النووى، ومحاولاتها نشر المد الشيعى فى المنطقة، موضحاً وجود فارق بين كل من التهديد النووى الإيرانى والإسرائيلى. وقال اللواء سعد الجمال، رئيس اللجنة، إن الشارع المصرى يعتبر إيران عدو «إسرائيل» وباعتبارها دولة إسلامية يرونها مختلفة عن إسرائيل التى تعتدى على المقدسات الإسلامية، مطالباً بعدم الانسياق وراء سياسة تفريغ منطقة الخليج من الوجود الإيرانى، لأن هذه الفكرة تخدم إسرائيل وتضر بالأمن القومى العربى مؤكداً رفض مصر توجيه ضربة عسكرية لإيران. وأشار السفير حسام قاسم، مساعد وزير الخارجية، إلى وجود تنسيق كامل بين مصر ودول الخليج لمواجهة التهديدات الخارجية، وحرص مصر على عدم تسوية الملف النووى الإيرانى على حساب المصالح العربية.