انتقد أعضاء لجنة التنمية البشرية بمجلس الشورى، مساء أمس الأول، ضعف مستوى أئمة المساجد التابعة لوزارة الأوقاف و«تدنى» ثقافتهم، واعتبروه سبباً فى انصراف المصلين إلى مساجد أخرى يتحدث أئمتها عن مشاكل المواطن، ووصفوا الخطاب الدينى بأنه اتخذ شكلاً «طائفياً» فى الآونة الأخيرة، وطالبوا بتوحيد خطب الجمعة وتناولها لقضايا المواطن. وفى تعقيبه، قال الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف للدعوة والإرشاد: إننا نعانى من خطاب دينى طائفى لأن الأوقاف لم تعد هى فقط المسؤولة الوحيدة عن الخطاب الدينى ولم تعد خطبة الجمعة «مؤثرة»، وقال: «هناك وسائل الإعلام التى تحولت إلى (سوبر ماركت) تعرض ما يرضى المشاهد دون تفرقة بين الصحيح والخطأ». وأضاف: نحن نواجه «أمية دينية» فى مصر وهجوماً من وسائل الإعلام عند الحديث عن تغيير بعض الأمور مثل ترشيد استخدام الميكروفونات فى المساجد، حيث نتهم بأننا «نحارب ذكر الله». كان النائب الدكتور محمد شتا انتقد استخدام الميكروفونات أثناء الصلاة بالمخالفة لقرار وزير الأوقاف، واتهم الوزير بأنه غير قادر على تنفيذ قراره، وقال إن هناك تدنياً فى أسلوب وثقافة أئمة الأوقاف المستترين وراء مجموعة من الأحاديث 90٪ منها «مغلوط»، وطالب بتوحيد خطبة الجمعة وتوزيعها مكتوبة، ونفى أن يكون فى هذا مصادرة للفكر قائلاً: «الفكر ليس موجوداً أصلاً» لذلك يجب أن يكتبها نخبة من رجال الدين والأمن والسياسة والاقتصاد وفق برنامج سنوى. واعترضت الدكتورة فرخندة حسن، رئيسة اللجنة، على فكرة توزيع الخطبة مكتوبة وقالت إن توحيد الخطبة بهذه الصورة أمر صعب لاختلاف الثقافات من منطقة لأخرى، ولكن يمكن توحيد الفكرة أو المضمون ويكون تحديدها كل شهر وليس كل سنة، وطالبت بأن يكون الأئمة أكثر جرأة، وقالت: يجب أن نتحلى بالجرأة، فالخوف من الأمن «زاد شوية». وحول عدم توحيد الأذان، قال الدكتور سالم عبدالجليل: مشكلة توحيد الأذان تتمثل فى التقنيات والأجهزة، فبعد اتفاقنا مع إذاعة القرا الكريم تراجعت الإذاعة عن الاتفاق بعد أن رفضنا ترشيحها لأسماء شيوخ متوفين، الأمر الذى يخالف الفتوى القائلة بتوحيد الأذان، فغيرنا التردد واتفقنا مع شركة صوت القاهرة، وفى انتظار وصول الأجهزة.