قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشورى، إن حديث مصر عن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل لم يعد له ما يبرره. وأضاف أن إيران ستصبح دولة نووية لا محالة، الأمر الذى يتطلب مواجهة شجاعة من مصر وهو ما يفرض عليها تغيير بوصلتها، وأشار إلى عدم استعدادها الكافى لهذه المتغيرات السياسية من قبل. وطالب سعيد، أمام لجنة الشؤون العربية بمجلس الشورى أمس، بإقامة علاقات مع إيران والآخر، بصفة عامة، وقال إن العلاقات مع الآخر لا تعنى أنه صديق أو حليف لكنه أسلوب يجب أن يتم على كل المستويات للتعرف على دوافعه واتجاهاته، ونفس الأمر يجب أن يحدث مع إسرائيل، وأضاف: نحن فى حاجة لإعادة «تركيب عقلنا» وفتح ملفات جديدة. وشكك الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، فى نية الولاياتالمتحدة ضرب إيران، لأن الأخيرة تعمل دائما على دفع الصين لاستخدام حق الفيتو ضد قرارات أمريكا. وقال إنه لا يوجد شىء اسمه عقوبات أو حصار لأنها لن تحل المشكلة، وأضاف أن فتوى «الخمينى» القائلة بتحريم السلاح النووى لا وجود لها الآن، وأشار إلى أن إيران وإسرائيل تستخدمان السلاح النووى كأداة للردع فقط. وتابع أن مصر تلعب فى المسألة الإيرانية بطريقة خاطئة لأنها تصورت أن العلاقة مع تركيا ستحقق توازناً مع إيران فى المنطقة إلا أنها اكتشفت أن تركيا تلعب نفس الدور الإيرانى بمحاولة التمدد فى المنطقة على حساب مصر. وأشار السعيد إلى «عجز مصر» عن تشجيع القوى الاحتجاجية فى إيران وتابع: التليفزيون المصرى لا يستضيف إلا رجال النظام. وقال: إن التقارب السورى - الإيرانى «مذهبى» وليس سياسياً، وأشار إلى أن المفاعل النوى المصرى الآن «بيتمرجح» ولم يجرؤ وزير الكهرباء على إعلان «الضبعة» محطة نووية حتى الآن، لوجود ضغوط من أصحاب المصالح الذين يريدون المنطقة للاستثمار السياحى.