أعرب مجلس الأمن الدولي، الخميس، عن قلقه الشديد إزاء الهجمات الأخيرة التي شنتها الجماعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وعبر الدول الأعضاء عن قلقهم العميق إزاء تدهور الوضع الأمني، والوضع الإنساني في المنطقة، خاصة مع تزايد عدد المشردين في الكونغو الديمقراطية، واللاجئين في البلدان المجاورة. وأكد المجلس في بيان صحفي، تأييده للجهود التي تبذلها السلطات الكونغولية لمعالجة هذه التحديات، مطالبا كل الجماعات المسلحة، وخاصة «القوات الديمقراطية لتحرير رواندا»، الوقف الفوري لجميع أشكال العنف، بما في ذلك «العنف الجنسي»، وانتهاكات حقوق الإنسان، ومشددا على أهمية نزع سلاح وتفكيك جميع الجماعات المسلحة التي تعمل في شرق الكونغو، والتعاون في هذا الصدد بين دول المنطقة. وشدد البيان مجلس الأمن على أهمية قيام الحكومة الكونغولية بمحاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في البلاد، والتعاون الإقليمي لتحقيق هذه الغاية، بما في ذلك التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، داعيا أعضاء مجلس الأمن «مونسكو»، إلي تقديم المساعدة في هذا الخصوص، وذلك وفقا للتفويض الممنوح للبعثة الأممية.