قال اللواء مختار الملا، عضو المجلس العسكري، في مؤتمر صحفي صباح الخميس، تعليقا على «أحداث العباسية»، إن القوات المسلحة «لا تريد وضعاً خاصاً في الدستور»، مضيفاً «نحذر كل من يحمل السلاح ولن نسمح أن يتعدى أحد رموز الوطن والقوات المسلحة»، مضيفا «القوات الموجودة حول وزارة الدفاع لمنع أي شخص من الوصول إليها، وفي هذا حماية له نفسه أولا، فلا تفاهم مع أي شخص يحاول اقتحام وزارة الدفاع». وأضاف «أريد أن أذكر هنا بمحاولات استهداف الشرطة ووزارة الداخلية في شهر نوفمبر قبل الانتخابات البرلمانية، وكان الهدف من هذه الهجمات إفشال خارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة». في السياق نفسه، قال اللواء محمد العصار، عضو المجلس العسكري، إن «القوات المسلحة لا تستخدم العنف أبداً ضد شبابنا، وننبه إلى أن هذه الاحداث تؤثر على اقتصاد مصر فخسائر البورصة، الأربعاء، بلغت 4 مليارات جنيه، وما يحدث يؤثر على حالة مصر وسمعتها». وطالب «العصار»، القوى السياسية ورجال الدين بالذهاب للعباسية والنقاش مع المعتصمين بغرض إقناعهم بفتح الطرق والعودة لميدان التحرير، مضيفا «نحن في فترة حرجة جدا، وندير ملفين رئيسيين على التوازي هما الانتخابات الرئاسية واللجنة التأسيسية للدستور، وسط تحديات قوية، من ضمنها أن هناك قوى سياسية كانت محرومة من ممارسة السياسة في السابق، ونحن في بداية عهد ديمقراطي وبالتالي فالأِمور مازالت صعبة». وأكد «العصار»، أن المؤسسة العسكرية ليس لها أي مرشح رئاسي ولا تؤيد مرشح بعينه، وأضاف «نحن نشهد الآن لأول مرة انتخابا ديمقراطيا لمصر، وفي الوقت ذاته نحاول أن يكون لدينا دستور قبل نهاية فترة انتخاب الرئيس». وقال «ممارسة السياسة في الفترة الانتقالية تتطلب التوافق، فكلنا حديثي العهد بالممارسة السياسية، ولدينا كتلتين رئيسيتين مطلوب منهما أن يعلوا من شأن سياسة التوافق عن سياسة المغالبة من أجل صالح الوطن، وأقول للقوى السياسية رفقا بالقوات المسلحة، فالجيش منجازا للشعب والثورة، ويجب أن تثقوا أن المجلس ليس طامعا في السلطة». وأضاف «هل من المنطقي أن يثير البعض حديثا عن أننا نمهد لانقلاب عسكري بعدما بدأنا الدخول في مرحلة انتخاب الرئيس».