الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح: «مرسى» اختاره الله ليرفع راية الإسلام

طالب أعضاء فى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح الناخبين بالتصويت للدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان، فى انتخابات الرئاسة، لأنه الوحيد القادر على تطبيق الشريعة الإسلامية، وتحقيق المشروع الإسلامى، على حد قولهم.
قال الدكتور طلعت عفيفى، نائب رئيس الهيئة، الثلاثاء ، فى أول مؤتمر انتخابى تنظمه بالتعاون مع الجماعة بمحافظة الجيزة، إن التصويت فى انتخابات الرئاسة فرض واجب على كل مسلم، لأن صوت الناخب مثل الشهادة، وسيحاسبه الله يوم القيامة، إذا لم يصوت للمرشح الذى يخدم الشريعة الإسلامية، وأضاف «عفيفى»: «نريد الإسلام، ولا شىء غيره، لهذا قررنا ترشيح (مرسى) للرئاسة، ليرفع راية الحق، ويحقق حلم الخلافة الإسلامية».
واعتبر الشيخ نشأت أحمد، عضو مجلس أمناء الهيئة، أن دعم «مرسى» ليس اختيارا من الهيئة، بل اختيار من الله، فهو الذى دفع ب«مرسى» للترشح، وسيدفع الناخبين أيضاً للتصويت له، لأنه يحمل مشروعاً إسلامياً.
قال الدكتور عمر عبدالعزيز، عضو الهيئة، إن الإسلاميين يدركون مدى مسؤولية رئيس الدولة، لذا قررنا تحمل تلك الأمانة، من أجل أن يعود الشعب إلى دينه الإسلامى الصحيح، ويطبق شرع الله، مؤكدا أن الإسلاميين لا يبحثون عن منصب أو وزارة، لكنهم قرروا العمل فى السياسة لمواجهة من يحارب الإسلام.
وأضاف «عبدالعزيز»: «جاء الوقت لنطبق الشريعة، لكى تحكم مصر بالإسلام، والإسلاميون مستعدون لتقديم أرواحهم من أجل نصرة دين الله، وأطالبهم بعدم طاعة الرئيس القادم، إذا رفض تطبيق الشريعة»، وتابع: «من اليوم لا طاعة لحاكم إذا رفض تطبيق شرع الله، حتى لو جاء عن طريق صناديق الانتخابات».
من جهة أخرى، أكد الدكتور طارق السهرى، وكيل مجلس الشورى، عضو اللجنة العليا لحزب النور السلفى، فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن قرار الدعوة السلفية والحزب دعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المستقل، جاء بعد التصويت على المرشحين، وبالتالى فهو قرار نهائى لا رجعة فيه.
وطالب «السهرى» الشيخ محمد حسان وكل قيادات ومشايخ الإسلاميين، بالالتفاف حول قرار «النور»، ليتفق الإسلاميون حول مرشح واحد، لتجنب تفتيت الأصوات، وقال إن اختيار «أبوالفتوح» قرار جيد، لأنه مرشح إسلامى يحظى بتأييد معظم التيارات السياسية، وفرصة نجاحه كبيرة جداً.
وتابع: «هناك اتفاق بين (أبوالفتوح) وحزب النور، لتنفيذ المشروع الإسلامى الذى يطالب به الحزب منذ تأسيسه، كما تم الاتفاق على تطبيق الشريعة الإسلامية تدريجيا»، وأكد أنه لا توجد خلافات بين حزبى «النور» و«الحرية والعدالة» فى هذا الشأن، لأن حزبه كان سيدعم خيرت الشاطر، إذا استمر فى سباق الرئاسة، لكنه رفض المرشح «الاحتياطى»، على حد وصفه، بالإضافة إلى أن سيطرة الجماعة بمفردها على جميع سلطات الدولة ستمثل عبئا كبيرا عليها.
وانتقد «السهرى» ما يتردد حول وجود ضغوط من المجلس العسكرى على «النور» لدعم «أبوالفتوح»، وقال إن الهدف من ترديد هذه الشائعات هو إحداث انقسام بين الحزب وقواعده، مشيرإ إلى أن المجلس يسعى لإجراء انتخابات نزيهة، أيا كان من سيفوز بالرئاسة.