استعد آلاف العمال فى القاهرة والمحافظات للاحتفال بعيد العمال، الثانى بعد ثورة 25 يناير، على طريقتهم الخاصة من خلال تنظيم مظاهرات ومسيرات لعرض مطالبهم. وأعلنت أحزاب وقوى سياسية فى عدة محافظات عن مشاركتها فى الاحتفالات، فيما تتجه وفود من محافظات، منها القليوبيةوالغربية لتقديم لائحة بمطالب العمال إلى مجلس الشعب، ومن المنتظر أن تشهد الاحتفالات هذا العام زخماً خاصاً فى ظل تنوع المشاركة وظهور قيادات عمالية جديدة بعد انتشار ثقافة تأسيس النقابات المستقلة. وتنطلق مسيرات القاهرة من أمام مقر الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة بشارع قصر العينى، بوسط القاهرة، وتنطلق إلى مجلس الشعب، وترفع المسيرات عدداً من المطالب أهمها، إقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور، وإقرار قانون الحريات النقابية، وزيادة المعاشات، وإعادة أموال التأمينات، وإلغاء قانون تجريم الاعتصام والإضراب. فى الإسكندرية، يحتفل العمال بعيدهم بتنظيم أكثر من 40 وقفة احتجاجية واعتصاماً، فى أماكن متفرقة من الشركات والهيئات، قبل أن يتجمعوا فى احتفالية كبيرة، أمام محكمة الحقانية بوسط المدينة، ثم تنطلق فى مسيرة إلى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية. ودعا ائتلاف عمال الإسكندرية، واتحاد النقابات المستقلة، إلى تنظيم احتفالية كبيرة بالمحافظة، لتأكيد مطالب العمال والتنديد بعدم تحقيق أى من مطالب الثورة، بعد مرور 15 شهراً على الثورة، كما بدأت القطاعات العمالية المختلفة فى الاحتفال بثانى عيد للعمال بعد الثورة. وقال أحمد عبدالحليم، المنسق العام للائتلاف: «قررنا الاحتفال هذا العام فى المحافظة بدلاً من ميدان التحرير، بإعادة هيكلة الأجور ووضع حد أدنى لا يقل عن 1500 جنيه وحد أقصى، وربطهما بالأسعار، بالإضافة لإسقاط قانون تجريم الاحتجاج، وتثبيت كل العمالة المؤقتة، وعودة جميع العمال المفصولين تعسفياً. وأعلن اتحاد النقابات المستقلة، عن مشاركته فى الاحتفال، بتنظيم وقفة احتجاجية، تأكيداً لأهداف ثورة 25 يناير، وتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وحصول العمال على حقهم، فى بناء نقابتهم المستقلة، التى تمكنهم من المشاركة فى صنع القرار السياسى والاقتصادى. وهدد العاملون بشركة «إكسون موبيل»، بمنع خروج منتجات الشركة من المواد البترولية، خاصة البنزين والجاز، احتجاجاً على تجاهل الإدارة ومسؤولى المحافظة اعتصامهم المفتوح، داخل مقر الشركة بمنطقة الورديان بإبرام عقود تثبيت. وفى الدقهلية، أعلنت حركة الاشتراكيين الثوريين، تنظيم مسيرات بمدينة المنصورة، بداية من الاستاد حتى مبنى المحافظة، تمهيداً لعقد مؤتمر جماهيرى أمام مبنى المحافظة. وقالت الحركة فى بيان صحفى: إن المسيرات تضم عدداً كبيراً من عمال مصانع الراتنجات والسماد والمنصورةإسبانيا والغزل بميت غمر والزيوت والصابون بالدقهلية. وحذرت حركة الاشتراكيين الثوريين، فى بيان صحفى، الإثنين ، من ثورة جديدة لعمال مصر لاستعادة حقوقهم المهدرة منذ سنوات، وقال البيان: «إنه يجب على المسؤولين بالحكومة الاستماع لمطالب العمال والعمل على تحقيقها حتى لا ينتفض العمال فى ثورة جديدة، ستتسبب فى وقفة عجلة الإنتاج ولن تنتهى قبل أن تقضى على الفساد وتسترد حقوق العمال بالقوة». وفى القليوبية، قرر مئات العمال، الخروج فى مسيرة شبرا الخيمة، إلى ميدان التحرير للمشاركة فى «مليونية عيد العمال»، لتقديم لائحة مطالب لمجلس الشعب، أهمها إقرار الحد الأدنى للأجور بما يكفل حياة كريمة للعامل وأسرته، وتحديد الحد الأقصى ب15 ضعف الحد الأدنى، وزيادة الراتب سنوياً وفقاً للخبرة ومعدلات التضخم وزيادة المعاشات بحيث لا تقل عن 80٪ من الأجور مع زيادتها سنوياً وفقاً لمعدل ارتفاع الأسعار، وإطلاق قانون الحريات النقابية ودعم النقابات المستقلة، ووقف التعسف، والاضطهاد ضد العمال. وفى الغربية، قرر وفد من عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، المشاركة فى الوقفة الاحتجاجية أمام مجلس الشعب، تزامناً مع الاحتفال، الثلاثاء، للمطالبة بإقرار قانون الحريات النقابية. وأصدر عمال غزل المحلة، بياناً يدعو إلى الإضراب العام، داخل الشركة يوم 7 مايو المقبل، للمطالبة بإقالة محسن الجيلانى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، وأحمد ماهر، المفوض العام، وإنقاذ صناعة الغزل والنسيج التى تتعرض للتدمير، بالإضافة لتطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور وربطهما بالأسعار، وهدد عمال قسم نسيج السولزر بالشركة بالاعتصام مرة أخرى للمطالبة بزيادة الحوافز مساواة بغيرهم من عمال النسيج.
