قال الدكتور محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة «الإخوان المسلمين»، إنه «يدعو الله ألا يفوز مرشح الإخوان بالرئاسة»، مؤكدا «عدم رضاه عن دخول الجماعة وحزبها السباق الرئاسي». وتابع، خلال حوار له مع برنامج «90 دقيقة» على قناة «المحور»: «فخور بمجلس الشعب بنوابه ومناقشاته وقراراته»، مطالبا الدكتور الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، ب«الاستماع لرأي المجلس والرحيل بمجرد أن يحس أنه غير مقبول من مجلس الشعب الذي يمثل السلطة التشريعية، لأنه السلطة الوحيدة المنتخبة من الشعب». وأكد أن: «الدكتور محمد البرادعي لم يكن ذات يوم وقودا للثورة المصرية»، مضيفا: «البرادعي ليس أفضل شخصية في مصر، ولم يكن وقود الثورة، فهناك مائة شخص مثله يصلحون للتغيير». ولفت «عاكف» إلى أن أغلب أهداف الثورة «تحققت» قائلا: «80% من أهداف الثورة تم تحقيقها، وال20% الباقية ستتحقق مع انتخاب الرئيس، وتطهير مؤسسات الدولة، كما يجب على جماعة (الإخوان) احتواء الائتلافات والثوار، وعلى الثوار أيضا أن يتعاونوا مع الجماعة، ليصبحوا يدا واحدة لبناء مصر». وأوضح أن الحكومة والمجلس العسكري «لا يستجيبان لمجلس الشعب، رغم أنه السلطة الحقيقية المنتخبة»، مضيفا: «أعلم أن العسكري أعقل من أن يفرط في حق من حقوق مصر، والعسكري انحاز للشعب منذ البداية وعليه أن يكمل انحيازه لمؤسسات الدولة». وتعليقًا على استبعاد اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة ل10 مرشحين، قال المرشد العام السابق: «توقعت كل شيء، وأحترم قرارات القضاء أيا كانت، حتى لو كان القضاء في بعض الأحيان ليس على المستوى»، مضيفا: «لا يهمني استبعاد خيرت الشاطر أو ترشح محمد مرسي، ولكن ما يهمني هو مصر ونحن مازلنا دولة محتلة من حيث تعليم واقتصاد واجتماع». ووصف «عاكف» المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل قائلا: «عالم جليل ومحام فذ، واستقال من الإخوان، ليترشح للرئاسة»، وتساءل: «لماذا تم الانتظار للنهاية لتعلن الجهات الرسمية عن أن أمه أمريكية، وهو يقوم بحملته الدعائية منذ أكثر من عام؟». وأكد أن «الجماعة والحزب شيء واحد، ولا يمكن القول إنهما منفصلان»، مشيرًا إلى أن القرارات الحاسمة تتم بالاتفاق بين قيادات الجماعة والحزب، والمرشد له صوت واحد ضمن مكتب إرشاد الجماعة، أو مجلس شورى الجماعة»، مؤكدا قانونية الجماعة، قائلا: «تم حل الجماعة أيام عبد الناصر، ولم تحل مرة أخرى، ووضعها الحالي قانوني، وأمرها الآن تاريخي، فمبادئها موجودة في 80 دولة». وشنَّ «عاكف» هجومًا حادًا على الإعلام بقوله: «حزين على دور الإعلام في مصر، فقد أصبح دورها الفبركة وإشاعة الخلل وتأييس الشعب بدلا من بناء وعي».