ساركوزي ينفي تهمة بيع مفاعل نووي للقذافي في 2007

نفى الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي ما تردد مؤخرًا حول محاولته بيع «مفاعل نووي» للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2007.
ووصف ساركوزي، في مقابلة، الثلاثاء، مع إذاعة «فرانس إنتر» الفرنسية، الاتهامات التي وجهتها له «آن لوفيرجون»، الرئيسة السابقة لمجموعة «أريفا» النووية الفرنسية المملوكة للدولة، بأنه كان يحاول بيع «طاقة نووية» لليبيا في عهد القذافي ب«الأكاذيب».
وأشار الرئيس الفرنسي الذي يسعى للفوز بولاية أخرى بالإليزيه، إلى الدور الذي قامت به فرنسا بقيادته العام الماضي للإطاحة بالقذافي.
وأوضح أن باريس قادت العمليات في ليبيا لإنقاذ الشعب الليبي ومدينة «بنغازي» بشكل خاص.
كما دافع «ساركوزي» عن نفسه فيما يتردد حول «فضيحة» تمويل «القذافي»، للحملة الانتخابية التي جاءت به إلى كرسي الرئاسة في 2007 بعدما ترددت شائعات في الأشهر الأخيرة، تتحدث عن حصول «ساركوزي» على مبالغ طائلة من «القذافي»، لتمويل حملته الانتخابية.
وحصل موقع «ميديا بارت» الإلكتروني الفرنسي على وثائق تفيد بأن «ساركوزي»، عندما كان وزيرًا للداخلية، «قابل القذافي، وحصل منه على نقود لتمويل حملته الانتخابية»، الأمر الذي يمثل خرقًا للقانون الفرنسي.
وكانت رئيسة شركة «أريفا» قد كشفت الأسبوع الماضي، في حديث خاص لمجلة «لكسبريس» الأسبوعية الفرنسية، اقتراح «ساركوزي» في يوليو 2007 بيع «مفاعل نووي» لحكومة القذافي لاستخدامه في تحلية المياه المالحة، وأعلنت «لوفيرجون» «معارضتها هذه الفكرة بشدة».
وأضافت أنها عقدت اجتماعا لبحث هذا الموضوع مع وزير الداخلية الفرنسية كلود جيان ومستشار ل«ساركوزي» ورئيس شركة الكهرباء الفرنسية التابعة للدولة في 2010.
وقالت إن «ساركوزي» «أسس نظامًا استقطابيا داخل الشبكة النووية الفرنسية، وأن هذا النظام اقترح نقل حقوق الملكية الفكرية الفرنسية العالمية للصينيين وبيع الطاقة النووية إلى دول من غير المعقول بيعها لها، ومن بينها ليبيا».
وكانت «لوفيرجون» أبعدت عن منصبها في يونيو الماضي بعد عشر سنوات من رئاسة مجموعة «أريفا» التي تعد أكبر شركة مصنعة للمفاعلات النووية في العالم.
وكانت المسؤولة السابقة أصدرت العام الماضي كتابًا يحمل عنوان «السيدة التي تقاوم» تطرقت فيه إلى مشوارها خلال السنوات العشر على رأس مجموعة «أريفا»، وإلى العلاقات بين رئيس شركة الكهرباء الفرنسية المملوكة للدولة وقصر الرئاسة.
ويبدو أن شبح «القذافي» لا يزال يطارد الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، والذي يخوض حملة انتخابية صعبة قد تصب في صالح منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند، بحسب نتائج استطلاعات الرأي المتتالية.