الإعلان عن حرق المصحف الشريف يوم 11 سبتمبر 2010 حتى ولو لم يتم فإن الفكرة قائمة، والكراهية كمبدأ موجودة للإسلام والمسلمين، ولأول مرة تبدأ توابع الزلزال قبل أن يبدأ هو نفسه، فقد اعتدى مواطن أمريكي على سائق تاكسي في ولاية أمريكية وذلك لأنه مسلم، وفي بريطانية نظمت رابطة لليمين المتطرف مظاهرة ضد الإسلام ورفعوا شعارات مثل (أوقفوا بناء المساجد)، وفي وقت ليس ببعيد أقرت دول أوروبية أنه ممنوع على السيدة المسلمة أن تلبس نقاب في الأماكن العامة. إن نسبة كبيرة من الغرب يكره الإسلام والمسلمين ويتمنى زوالهم ولكن بطرق مختلفة ولا يعني هذا أن نقابل كرههم بكره ومخططاتهم لإبادة المسلمين بمخططات مثلها، ولكن يجب علينا أن نوحد صفوفنا ونزيد من قوة الردع للدفاع عن أنفسنا وديننا، وهذا يقودنا للتجربة الإيرانية في تصميمها على بناء قواتها المسلحة، وقد أعنوا مؤخراً عن أسلحة محلية الصنع، وأيضاً مشروعهم الكبير وهو إنشاء مفاعل نووي وسواء أكان القصد منه سلمياً أو عسكرياً فإنه خطوة للأمام في طريق بناء قوة ردع، كل هذا وبلادنا العربية التي من الفترض أنها الحامي الأول للإسلام لا نري لها أي رؤية أو هدف أو حلم قومي لتوحيد الصفوف، ولكن إقتصر دورنا على الكلام ولم تعد الشعوب العربية لها دور إلا أن تتابع ما يحدث في العالم دون أن تحرك ساكناً، وكيف لا والقائمون على الأمر لم يعودوا يقوموا بدورهم في رسم الهدف لتتجمع حوله الشعوب، وفي زمن ليس بالبعيد إستطاعت هذه الشعوب ان تتخلص من الاستعمار وتبني بلادها، ولكن أصبحنا نحب الدنيا أكثر من ديننا فتمكن منا الذل والهوان وسط الأمم وأصبحت أهدافنا محصورة في بطولة كرة قدم أو دخول فيلم عربي لمسابقة عالمية . فلنستيقظ قبل أن يخجل المسلم أن يقول أنا مسلم ونرضى الدنية في ديننا ودنيانا، ولنستغل العشر الأواخر من رمضان كي يبدأ كل واحد بنفسه ولنحاول أن نغير من أنفسنا وندعوا الله أن يعز الإسلام بالمسلمين. أخيراً رسالة إلى كل مسلم ومسلمة أن نتذكر معاً الآية الكريمة ((الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)) (173) سورة آل عمران. في مواجهة من يخططون لحرق المصحف الشريف واضطهاد المسلمين وشكرا".