كوريا الشمالية تعيّن وزيرًا جديدًا ل«القوات المسلحة» قبل مؤتمر مهم للحزب الشيوعي

أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، تعيين وزير جديد للقوات المسلحة، بينما يتأهب المسؤولون الكبار في الحزب الشيوعي الحاكم لعقد مؤتمر مهم، قبل أيام قليلة من إطلاق صاروخ يحمل قمرًا صناعيًا، مما أثار احتجاجات دولية عدّة.
وأوردت صحيفة الحزب الحاكم أن كيم جونج جاك، الذي كان يتولى في السابق الإدارة والتنظيم العسكري، عين «وزيرًا للقوات المسلحة»، ليحل محل كيم يونج تشون (75 عاما)، الذي يخدم في القوات المسلحة منذ 1956.
وتعقد كوريا الشمالية مؤتمرًا مهمًا لحزب العمال الحاكم، فيما تقوم الدولة الشيوعية بتزويد صاروخ طويل المدى بالوقود قبل إطلاقه.
وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إن مسؤولين ومحللين إقليميين يتابعون المؤتمر الحزبي عن كثب حيث إنه يمكن أن يقدم لمحة نادرة لدراما سياسية ظاهرة في أعقاب وفاة الزعيم كيم جونج إيل في ديسمبر الماضي وتولي أصغر أنجاله، جونج أون، زعامة الدولة الشيوعية.
وستصبح إحدى القضايا الرئيسية في المؤتمر ما إذا كان جونج أون الذي يعتقد أنه في أواخر العشرينيات من العمر سيصبح الأمين العام للحزب وهو منصب رئيسي تولاه والده الراحل كيم جونج إيل.
وتولي كيم الابن للمنصب الرفيع سيجعله بشكل تلقائي رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب بموجب قوانين الحزب.
ويتولى كيم حاليًا منصب نائب رئيس اللجنة وهو لقب حصل عليه خلال مؤتمر الحزب السابق في سبتمبر 2010 والذي كان أكبر تجمع سياسي تشهده كوريا الشمالية منذ 44 عاما.
كان كيم جونج إيل قد تولى منصب الأمين العام للحزب في عام 1997 بعد ثلاثة أعوام من وفاة والده كيم إيل سونج مؤسس البلاد.
وفي بيونجيانج ذكر مسؤول فضائي أنه تجرى عملية تزويد صاروخ طويل المدى بالوقود قبل إطلاقه.
وتزعم كوريا الشمالية أن عملية إطلاق الصاروخ التي ستجرى خلال الفترة ما بين الخميس والإثنين المقبلين تهدف إلى وضع قمر صناعي لمراقبة الأرض في مدار في الفضاء، وهي خطوة يقول الغرب إنها ذريعة لإخفاء اختبار محظور لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وتجرى عملية إطلاق الصاروخ في الذكرى المئوية لميلاد كيم إيل سونج في 15 أبريل.
وفي واشنطن اتفق دبلوماسيون أمريكيون ويابانيون بشأن اتخاذ «إجراء مناسب» ضد كوريا الشمالية إذا مضت قدما في إطلاق صاروخها.