قررت غرفة المشورة بمحكمة شمال القاهرة، السبت، تجديد حبس جمال عبد العزيز، سكرتير الرئيس السابق مبارك، 30 يوما على ذمه التحقيقات التي تجرى معه لاتهامه بالكسب غير المشروع، واستغلال نفوذه في تكوين ثروة طائلة، والتي أنكر «عبدالعزيز» خلالها الاتهامات المنسوبه له، وطلب دفاعه إخلاء سبيله بضمان مالي تحدده المحكمة. وأفادت تحريات الأجهزة الرقابية ومباحث الأموال العامة، أن المتهم يمتلك ثروة تقدر بنحو 11 مليار جنيه، عبارة عن أموال سائلة ومنقولة وأسهم وسندات في البورصة وشركات وأراضي فضاء ومبان بمدن القاهرةالجديدة وشرم الشيخ والعجمى و6 أكتوبر والغردقة، بالإضافة إلى مساهمته في إحدى شركات استيراد القمح. وأكدت تحريات خبراء الكسب غير المشروع والأجهزة الرقابية، أن «عبدالعزيز» اتخذ من زوجته ماجدة عبدالفتاح، ستاراً لممارسة أعماله الخاصة، ودمجها في شراكة مع علي عبدالفضيل، صاحب شركة «فينوس إنترناشيونال»، في المناطق الحرة، والتي تحتكر العمل في مجال توريد القمح، حيث حصلت على معظم المناقصات الخاصة بهيئة السلع التموينية بالأمر المباشر، وذلك عن طريق «عبد العزيز»، ووردت 182 ألف طن قمح تعادل أرباح 670 مليون جنيه خلال 5 سنوات، بالرغم من عدم الحاجة لتلك الكميات، بسبب وجود كميات من مخزون القمح داخل المخازن الحكومية، وكانوا يوردون القمح أثناء ارتفاع أسعار الدولار للحصول على فروق الأسعار.