«واشنطن بوست»: التهديد الإيرانى «رابط مشترك» يدفع دول «المفاوضات المباشرة» لإتمام المحادثات

وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية التهديد الإيرانى فى المنطقة بأنه «هبة» المفاوضات المباشرة التى بدأت، اليوم الخميس، بالولايات المتحدة، معتبرة أن تزايد نفوذ إيران من شأنه أن يكون سبب توحيد الأطراف المشاركة، سواء كانت الأطراف العربية المتمثلة فى مصر وفلسطين والأردن، أو إسرائيل والولايات المتحدة على الجانب الآخر.
ورأت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير نشرته للكاتب «سكوت ويلسون» أمس الأول، أن هناك سبباً واحداً يدعو للتفاؤل فيما يتعلق بنجاح المفاوضات المباشرة، متمثلاً فى الخوف الإقليمى المشترك لدى الدول المشاركة من إيران التى نما نفوذها منذ توقف المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى ديسمبر 2008.
واعتبرت «واشنطن بوست» أن الطموحات الإيرانية التى «ألقت بظلالها القاتمة» على منطقة الشرق الأوسط الكبير، ربما تكون بمثابة «الرابط المشترك» للحفاظ على متابعة السلام، على الرغم من التهديدات المبدئية للمفاوضات التى ظهرت، أمس الأول، بقتل عدد من الجنود الإسرائيليين فى الخليل، واستمرار نشاط بناء المستوطنات.
«عدو عدوى صديقى» هى النظرية التى ربما تعتمد عليها الدول المشاركة فى الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة، وفقا لما رأته الصحيفة الأمريكية، فالمصالح الأمنية للدولة العبرية تتفق مع جيرانها من العرب حالياً أكثر من أى وقت مضى،. وأرجعت «واشنطن بوست» تخوف مصر من التواصل الإيرانى مع «حماس» إلى سيطرة الحركة على قطاع غزة مما جعلها مصدراً دائماً لعدم الاستقرار على الحدود المصرية.
أما الجانب الأردنى، فالملك عبدالله، ملك الأردن، يخشى من توسع «الهلال الشيعى» الإيرانى، الذى امتد من شمال شرق السعودية إلى جنوب لبنان وسوريا، بعد وقت قصير من الغزو الأمريكى للعراق، إذ أن هناك تخوفات من استغلال إيران للفوضى فى بغداد لضمان سيطرة الأغلبية الشيعية.