«المصرية لحقوق الإنسان» تنتقد «سوء معاملة» الحكومة للاجئين السودانيين

انتقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الأوضاع التي يتعرض لها اللاجئون السودانيون فى مصر من أهالى دارفور الذين تم القبض على البعض منهم منذ 8 أشهر مضت وحبسهم فى أماكن غير معلومة ومنع الزيارة عنهم، فضلاً عن تعرض البعض منهم للتعذيب وسوء المعاملة، والقتل أثناء محاولتهم الهرب عبر الحدود إلى إسرائيل، بحسب المنظمة.
وأكدت المنظمة، فى بيان لها اليوم الخميس، أنها تلقت شكوى تفيد بأن السلطات المصرية ألقت القبض على بعض الدارفوريين منذ 8 أشهر، وحبسوا فى أماكن غير معلومة ومنعت الزيارة عنهم، لافتا إلى أنهم تعرضوا لانتهاكات عدة من بينها التخويف، والاحتجاز التعسفى، والتعذيب.
وطالب حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة، السلطات المصرية بعدم ترحيل اللاجئين السودانيين والتحقيق فى وقائع الاعتداء والتعذيب التى تعرضوا لها، والكشف عن أماكن احتجازهم والسماح لذويهم الاتصال بهم خوفا على حياة هؤلاء اللاجئين فى حال ترحيلهم، مطالباً الحكومة بالالتزام بنصوص الاتفاقية الدولية للاجئين.
وقال أبوسعدة إن الترحيل القسرى يعتبر انتهاكاً صريحاً للفقرة الأولى من المادة 3 من اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة والتى تنص على أنه: «لا يجوز لأى دولة طرف أن تطرد أى شخص أو تعيده (ترده) أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، إذا توافرت لديها أسباب حقيقية تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون فى خطر التعرض للتعذيب».
وشدد على ضرورة إعادة النظر فى موقفها تجاه اللاجئين السودانيين لاسيما القادمين من مناطق التوتر، والتدخل لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لإعادة النظر فى موقفها تجاه السودانيين طالبى اللجوء، والحصول على ضمانات من الحكومة السودانية بعدم التعرض للسودانيين راغبى العودة إلى بلادهم.