قال نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي، إن الحزب لن يعلن عن دعمه للمرشح الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة إلا بعد غلق باب الطعون نهائياً وليس غلق باب الترشيح فقط، خوفاً من انسحابه أو الطعن عليه حال إعلاننا دعمه. وأكد «بكار»، خلال ندوة نظمتها كلية التجارة في جامعة الإسكندرية، بعنوان «مصر إلى أين»، أن الحزب سينتظر حتى يتم غلق باب الطعون نهائياً، لأنه من الممكن أن يرشح أي مواطن آخر نفسه، أو ينسحب بعد إعلان ترشحه، متساءلاً: «ماذا لو دعمنا منصور حسن وانسحب من السباق، كيف يكون شكل الحزب وقتها أمام الرأي العام؟». وتابع «بكار»: «طلبنا من نواب البرلمان المنتمين إلى حزب النور أن يعطوا توكيلات لجميع المرشحين الإسلاميين حتى يخوض الجميع السباق وتتاح الفرصة أمام الكل». وبخصوص المهندس خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين لرئاسة الجمهورية، قال «بكار»: «أدعو الله أن تكون الحملة الشعواء ضد المهندس خيرت الشاطر في ميزان حسناته.« وأضاف «بكار» أن الشعب نسي وقت ما كانت جميع أجهزة الدولة محتشدة ضده. مؤكداً أنه ليس عيباً أن يكون المرشح للرئاسة تاجراً، لأن هناك إقرار ذمة مالية سيتقدم به قبل دخوله قصر الرئاسة وبعده ومصادر ثرواته. ورداً على سؤال حول أزمة المنسحبين من الجمعية التأسيسية للدستور، أوضح «بكار» أن ما يحدث الآن من جانب المنسحبين نتيجة «ضغط سياسي» فقط لا غير، لأننا عندما نتحدث معهم في حوار تظهر الطلبات، التي وصفها ب«المجحفة»، فضلاً عن أنهم يقولون كلاماً غير ما يقال في وسائل الإعلام أمام الرأي العام، ورغم هذا كله وعدناهم بأننا سنبذل ما في وسعنا، لكن للأسف هم يطمعون أكثر، ولذلك كان لابد من المضي قدماً إلى الأمام في الجمعية مع فتح باب التفاوض مع المنسحبين، على حد قوله. وأكد «بكار» أن بعض المنسحبين سيعودون إلى الجمعية الأسبوع المقبل. مؤكداً أن الجمعية ستسترشد ب«وثيقة الأزهر» في صياغة الدستور الجديد، آملاً أن يصدر دستور يُرضي الجميع وهذا سيأخذ وقتاً كبيراً – على حد قوله. وعن صدور الدستور بعد اختيار رئيس الجمهورية، قال «بكار» إن وصول رئيس إلى سدة الحكم دون وجود دستور مشكلة كبيرة، كما أن صدور الدستور في ظل المجلس العسكري أو بعد الانتخابات الرئاسية، كلاهمها فيه ضرر، والأهون صدوره قبل الانتخابات الرئاسية. وأبدى المتحدث الرسمي لحزب النور تعجبه من مخاوف سيطرة الإسلاميين على الدستور، مشيراً إلى أن هذا لن يحدث، لأنه «من غير المنطقي أن يغلق الإسلاميون حجرة عليهم لمدة شهر مثلاً ثم يعلنون بعدها الدستور على الشعب، ويطلبون منهم التصويت عليه، قائلاً: «تلك المخاوف هي حجة داحضة للأسف الشديد».