رئيس البرلمان الألماني: «الشعب والشورى» أهم المنظمات «غير الحكومية» في مصر

أكد رئيس البرلمان الألماني «نوربرت لامرت»، الثلاثاء، أن الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، وصف مؤسسة «كونراد أديناور» الألمانية، التي وجهت إليها اتهامات، في قضية التمويل الأجنبي، بأنها «جادة»، وأنه يأمل في التوصل لتسوية سريعة للقضية، ووصف «لامرت» البرلمان بأنه أهم منظمة غير حكومية في المجتمع، مضيفاً أن البرلمان يراقب أداء الحكومة وهو بمثابة نقطة تفاعل بين الحكومة والمجتمع المدني.
وقال «لامرت»، الذي التقى «الكتاتني» في وقت سابق، الثلاثاء، أنه أكد له أنه «يأمل في التوصل لتسوية سريعة، لأزمة مؤسسة (كونراد أديناور)، وأنها مؤسسة جادة جداً، وأنه خلال مرحلة تحول مجتمع ما تحدث أحياناً ردود فعل حساسة، والأمر الآن في يد القضاء المصري المستقل»، مشيراً إلى أن «اللقاء تناول دعم العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتشكيل جمعية الصداقة المصرية الألمانية، وسبل الدعم الفنى للبرلمان المصرى»
كما التقى «لامرت» برئيس مجلس الشورى أحمد فهمي، وأكد البيان الذي أصدره الوفد المرافق ل«لامرت» أن «فهمي» ذكر أن «الثقافة والدين يشكلان التضافر الداخلي للمجتمع، ويجب استعادة ذلك في النظام القانوني للدولة».
من جانبه، وصف لامرت البرلمان بأنه «أهم منظمة غير حكومية في المجتمع، تراقب أداء الحكومة، وهو بمثابة نقطة تفاعل بين الحكومة والمجتمع المدني.
واجتمع «لامرت»، الذي وصل الإثنين إلى القاهرة، بممثلين بارزين للجنة العليا للانتخابات الرئاسية، والمحكمة الدستورية العليا، ومن المقرر أن يجري «لامرت» محادثات مع ممثلين من مؤسسات ألمانية سياسية، كما سيشارك في ندوات في معهد «جوته» الألماني الثقافي، والهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي.
يذكر أن مؤسسة «كونراد أديناور» هي مؤسسة ألمانية سياسية، مقربة من الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»، ووُجهت إليها اتهامات بمزاولة نشاطها دون ترخيص، وتلقي أموال أجنبية بهدف تنفيذ مخططات ترمي إلى زعزعة استقرار مصر، ورغم تدخل الخارجية الألمانية أكثر من مرة، تم بدء إجراءات جنائية ضد اثنين من العاملين بمكتب المؤسسة في القاهرة.